قال محمود شكري، محلل أسواق المال، إن الأنظار تتجه إلى قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المرتقب، وسط توقعات قوية بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة قد تسهم في تهدئة حالة الترقب والضبابية التي تشهدها الأسواق العالمية حاليًا.
وأوضح شكري خلال تصريحات تلفزيونية ببرنامج "أرقام وأسواق" المذاع على قناة أزهري، أن الفيدرالي الأمريكي يتبع عادةً سياسة نقدية مرنة، تتوافق مع مؤشرات الاقتصاد الكلي، خاصة معدلات التضخم والبطالة. وأضاف:
"على الرغم من أن معدلات التضخم لم تتراجع بشكل كبير، إلا أنها بعيدة عن المستويات المقلقة، كما شهدنا مؤخرًا ارتفاعًا في معدلات البطالة وتباطؤًا في معدلات النمو، وهو ما يرجح لجوء الفيدرالي إلى خفض تدريجي للفائدة لدعم الاقتصاد."
وأكد أن الأسواق العالمية لم تعد تتحرك بناءً على قرارات الفائدة فقط، حيث أصبحت هناك عوامل جيوسياسية واقتصادية متعددة تتحكم في مسارها، منها التوترات الإقليمية وتقلبات أسعار الطاقة.
وأشار إلى أن الأحداث الأخيرة، مثل الضربات الأمريكية على قطر، تسببت في تذبذب أسعار النفط بشكل واضح، وهو ما انعكس بدوره على الأسواق الخليجية والعالمية، قائلاً:
"لم يعد قرار الفائدة وحده هو المحرك الأساسي للأسواق العالمية، بل أصبح هناك مجموعة من المؤشرات والعوامل مجتمعة تحدد اتجاهات المستثمرين وحركة السيولة."
واختتم شكري تصريحاته بالتأكيد على أن خفض الفائدة، في حال تم الإعلان عنه، سيُنظر إليه كخطوة إيجابية قصيرة الأجل، لكنه لن يكون العامل الوحيد الذي يحدد مسار الأسواق في المرحلة المقبلة، داعيًا المستثمرين إلى تنويع استثماراتهم ومتابعة الأخبار الاقتصادية والجيوسياسية عن كثب
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
