
محافظ بنك كندا تيف ماكليم
أعلن بنك كندا، اليوم الأربعاء، خفض سعر الفائدة الرئيسي إلى 2.5%، وهو أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات، في أول خفض منذ ستة أشهر، مؤكدًا أن البنك سيكون مستعدًا لاتخاذ المزيد من التخفيضات إذا ارتفعت المخاطر على الاقتصاد في الأشهر المقبلة.
خفض سعر الفائدة في بنك كندا
أشار البنك إلى أن التخفيض بمقدار 25 نقطة أساس يعكس ضعف سوق العمل وقلة المخاوف بشأن الضغوط الأساسية على التضخم، ويأتي ذلك بعد حملة تيسير بدأت في يونيو من العام الماضي، وجرى خلالها خفض أسعار الفائدة بمجموع 225 نقطة أساس على مدى تسعة أشهر، قبل أن تتوقف في مارس.
وأكد محافظ بنك كندا، تيف ماكليم، أن التأثير الضار للرسوم الجمركية الأمريكية خلق مستوى كبيراً من عدم اليقين على الاقتصاد الكندي، قائلًا: "لكن مع ضعف الاقتصاد وانخفاض المخاطر الصعودية للتضخم، رأى مجلس المحافظين أن تخفيض سعر الفائدة كان مناسباً لتحقيق توازن أفضل بين المخاطر في المستقبل".
وأضاف أن القرار جاء بالإجماع من مجلس الإدارة المكون من سبعة أعضاء، مشيراً إلى أن آخر مرة وصل فيها سعر الفائدة الرئيسي إلى 2.5% كانت في يوليو 2022، موضحًا أن الاقتصاد صمد في البداية أمام التعريفات الجمركية على بعض القطاعات الحيوية، لكنه شهد في الشهرين الأخيرين تراجعًا في سوق العمل، مع فقدان أكثر من 100 ألف وظيفة، ووصول معدل البطالة إلى أعلى مستوى له منذ تسع سنوات، باستثناء سنوات جائحة كوفيد-19، كما أظهر الاقتصاد انكماشًا بنسبة 1.6% في الربع الثاني، مع توقعات ضعيفة للربع الثالث.
وفي بيان منفصل، لفت البنك إلى أن تباطؤ النمو السكاني وضعف سوق العمل سيؤثران على إنفاق الأسر في الأشهر المقبلة.
وأكد ماكليم أن البنك سيراقب عن كثب تأثير ضعف الصادرات على بقية الاقتصاد وتكاليف الشركات، موضحًا أن البنك مستعد لاتخاذ المزيد من الإجراءات إذا دعت الحاجة، مع التأكيد على اتخاذ كل قرار في اجتماع منفصل.
ومن المقرر أن يعلن بنك كندا عن سعر الفائدة المقبل في 29 أكتوبر، يليه إعلان آخر في ديسمبر، وأظهرت رهانات أسواق المال أن احتمالات خفض آخر لأسعار الفائدة في أكتوبر بلغت نحو 48%.
وعقب إعلان التخفيض، استقر الدولار الكندي عند نحو 1.3760 دولار كندي مقابل الدولار الأمريكي، أو 72.67 سنتاً أمريكياً، منخفضاً بنسبة 0.2% خلال اليوم.
وأوضح أندرو كلفن، رئيس استراتيجية أسعار الفائدة الكندية والعالمية في شركة تي دي للأوراق المالية، أن مستوى 2.25% قد يمثل السعر النهائي الذي يشعر بالارتياح تجاهه.
وأشار ماكليم إلى أن كندا تواجه تعريفات ورسومًا جمركية من الولايات المتحدة والصين، وهما من أكبر شركائها التجاريين، مضيفًا أن التأثيرات المباشرة قد تنتشر إلى أجزاء أخرى من الاقتصاد، كما أعرب عن قلق أقل بشأن ارتفاع التضخم المحتمل نتيجة انخفاض أسعار الفائدة، رغم أن مقاييس التضخم الأساسي للبنك تحوم حول 3%، الحد الأعلى للنطاق المستهدف بين 1% و3%.
وأضاف أن قرار الحكومة الكندية بإلغاء التعريفات الانتقامية على العديد من الواردات الأمريكية سيساعد على تقليل الضغوط التضخمية، لكنه حذر من أن التحولات في التجارة ستضيف تكاليف حتى إذا كان تأثيرها محدوداً على النشاط الاقتصادي.
ويبلغ هدف البنك للتضخم الإجمالي 2%، ويستمر البنك في مراقبة المؤشرات الاقتصادية لضمان استقرار الأسعار والنمو الاقتصادي.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.