أخبار عاجلة
شاهد.. تصريحات «عبداللطيف» بفعاليات تدريب ... -
3 مباريات تحدد مستقبل أموريم مع مانشستر يونايتد -

عاجل| بين اتفاقية السلام والتحديات الراهنة.. كيف تتعامل القاهرة مع تهديدات تل أبيب؟

عاجل| بين اتفاقية السلام والتحديات الراهنة.. كيف تتعامل القاهرة مع تهديدات تل أبيب؟
عاجل| بين اتفاقية السلام والتحديات الراهنة.. كيف تتعامل القاهرة مع تهديدات تل أبيب؟

في ظل التوترات المتصاعدة في الإقليم، أكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أن مصر تواجه محاولات ممنهجة لإعادة رسم خريطة المنطقة، في وقت يواصل فيه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التباهي بأنه غير وجه الشرق الأوسط، بعد عامين من حرب الإبادة على المدنيين العزل في قطاع غزة، واحتلال كامل هضبة الجولان والشريط المحاذي لها، فضلا عن ضربات عدائية في الداخل اللبناني واليمن، إلى جانب خططه تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء، وهو ما تعتبره القاهرة خطا أحمرا لا يمكن تجاوزه أو السماح به.

ولطالما ادعت الصحف العبرية بأن القاهرة أدخلت خلال الفترة الماضية عتاد عسكري وأسلحة ثقيلة، إلى سيناء، وأدخلت ما يزيد عن ٥٠ ألف مقاتل على الشريط الحدودي، فيما تلتزم مصر الصمت، ولا تعلق على مثل هذه أبناء.

وتحذر القاهرة مرارا من أن التصرفات الهمجية وغير المسؤولة لإسرائيل تدفع المنطقة إلى حالة من الفوضى والاضطرابات وتهدد اتفاقات السلام القائمة.

القائد السابق لوحدة 777 و999 في القوات الخاصة المصرية، الخبير الدولي في مكافحة الإرهاب، وحرب المعلومات، العقيد حاتم صابر، كتب عبر صفحته على "فيسبوك" تحت عنوان "بما هو معلن وغير المعلن.. وأنا أعني ما أقول.. مختصر محددات اتفاقية السلام مع العدو الإسرائيلي".

يقول العقيد حاتم صابر: "بعد إجبار إسرائيل على الانسحاب من سيناء بالقوة (العسكرية- الدبلوماسيه) تم تقسيم شبه الجزيرة إلى أربع مناطق رئيسية وهي:-

المنطقة (أ) وتقع في غرب سيناء بمحاذاة قناة السويس حتى الخط بعمق 58 كم شرق القناة وتضم القوة المصرية  العسكرية الضاربة للجيش (الثاني - الثالث) الميداني.

المنطقة (ب) وتقع شرق المنطقة (أ) وتمتد حتى حدود العريش وتتواجد بها قوات حرس حدود والشرطة المدنية. 

المنطقة (ج) المنطقة المحاذية مباشرة للحدود مع  العدو الإسرائيلي وقطاع غزة وخليج العقبة تشمل شرم الشيخ وطابا ورفح ونويبع ولا يوجد بها أي تواجد عسكري للجيش المصري. 

المنطقة (د) داخل الجانب الإسرائيلي بعمق 3 كم شرق الحدود مع مصر يسمح لإسرائيل بتواجد قوات محدودة بها".

وأوضح العقيد حاتم: "انهارت هذه الاتفاقية بالتدريج بعد أن تظاهر العدو بعدم قدرته على السيطرة على تدفق الإرهابيين الدوليين عبر أنفاق غزة لقتال الجيش المصري فيما بعد أحداث ٢٥ يناير وجلس في مقعد المشاهد والداعم الخفي للتنظيمات التكفيرية والإرهاب العابر للحدود لاستنزاف قدرات الجيش المصرى فى حرب غير نمطية ومحاولة استقطاع مثلث رفح الشيخ زويد العريش لإعلان قيام دولة (المتمردين) تمهيدًا لتهجير سكان قطاع غزة لها وتصفية القضية الفلسطينية والاستيلاء على أراضيها". 

واختتم العقيد حاتم صبري في تدوينته عل  فيسبوك: "بعدما سحقت مصر الإرهاب وانقلب السحر على الساحر وأعادت تمركز قواتها الضاربة في جميع مناطق سيناء (أ- ب-ج) وأصبحت على خط المواجهة مع العدو وجعل حسابات ميزان القوى في صالح الدولة المصرية التي عززت من قدراتها التسليحية بشكل غير مسبوق وتستغل طبوغرافية الأرض لصالحها".

الطبوغرافيا العسكرية

وتطرق العقيد حاتم إلى ما يسمى محددات الطبوغرافيا العسكرية والتسليح كعنصر حاكم للصراع مع الكيان المحتل، موضحا أن من بين هذه المحددات: "أولًا:- مسرح العمليات التكتيكي:-
والطبوغرافيا هي مصطلح عسكري يعني "علم دراسة الأرض" وهي تُمثل العنصر الأكثر حسمًا في أي مواجهة عسكرية في الحروب فبالنسبة لإيران أو تركيا، يفتقدا الاتصال البري المباشر مع العدو الإسرائيلي ويجعل خيار الحرب البرية مستحيلًا معها ويفرض عليها أن يكون اتجاه المجهود الرئيسي يعتمد فقط على الصواريخ والطائرات المسيّرة، وهي قدرات يمكن تحييدها عبر الدفاعات الجوية الأمريكية والإسرائيلية، أو إسقاطها أثناء عبورها أجواء محايدة فضلا عن أن الطلعات الجوية لا تحسم معركة عسكرية مطلقًا".

يضيف العقيد حاتم: "بالنسبة للمواجهة مع مصر، فالوضع مختلف شكلًا وموضوعًا  نظرًا لأن خط الحدود المباشر الذي يفصلها عن  العدو يبلغ طوله أكثر من 200 كيلومتر مما يجعل القوات البرية والمدفعية المصرية عنصر ردع لا يمكن تحييده".

أما ثاني المحددات في علم الطبوغرافيا العسكرية، فيقول العقيد حاتم: "القدرات العسكرية المصرية المؤثرة، والتي من بينها القوات البرية والمدرعات، فمصر تمتلك نحو 4 آلاف دبابة تقريبًا وعشرات الآلاف من العربات المدرعة. (المعلن في المصادر العلنية) أما القوة البشرية العاملة، تقدر بحوالي (نصف مليون) مقاتل (المعلن) مع احتياطيات تعبوي مرعب وصادم (رقم غير معلن).

المعركة البرية
ويشير العقيد حاتم صابر إلى أن المعركة البرية سيتم فيها التوغل إلى عمق دفاعات العدو الإسرائيلي ولا يتطلب سوى ساعات قليلة، وهو زمن لا يسمح لها بصد  الهجوم.

معارك المدفعية الثقيلة
ويقول العقيد حاتم صابر إنه من الخبرة العسكرية السابقة خلال حرب أكتوبر 1973 ورغم امتلاك مصر لمدافع قديمة أمطرت القوات المصرية مواقع العدو بـ 10،500 قذيفة في الدقيقة الأولى بوزن إجمالي يقترب من 3 آلاف طن من الذخائر واستمر التمهيد النيراني للمدفعية لمدة تجاوزت ال ٥٣ دقيقة كأطول تمهيد نيراني في تاريخ الحروب الحديثة، واليوم تمتلك مصر أحدث أسلحة المدفعية القادرة على تغطية العمق الإسرائيلي بالكامل حتى حيفا والجولان (رقم ونوعية التسليح غير معلن).

وتابع العقيد حاتم صابر: "للتوضيح فإن دانات المدفعية غير قابلة للاعتراض سواء بالقبة الحديدية أو بأي منظومة دفاعية أمريكية".

وتطرق إلى "معارك القوات الجوية والمدفعية الصاروخية"، فيقول إن المقاتلات المصرية ذات السيادة الجوية أعادت تمركزها في مطارات سيناء (العريش) مما يجعل زمن الوصول إلى (تل أبيب - حيفا - يافا- ايلات)  لا يتعدى دقائق معدودة وأقصر من زمن استجابة الإنذار المبكر الإسرائيلي.

كما أشار الجنرال المتقاعد إلى الصواريخ الباليستية والتكتيكية المصرية والتي تضع جميع المدن الإسرائيلية تحت التهديد المباشر.

وتطرق أيضا إلى "معارك الدفاع الجوي"، فيقول: "تم إعادة تمركز قوات الدفاع الجوي الصاروخية  في  سيناء بالمناطق(أ-ب-ج)مما يسهل لها أن تستهدف المطارات والقواعد الجوية للعدو ما يعني إمكانية الاشتباك وإسقاط الطائرات الإسرائيلية فوق قواعدها مع استهداف مدرجات الهبوط بها بسهولة ".

كما تطرق إلى معارك القوات البحرية فيقول: “البحرية المصرية سبق وأن فرضت حصارًا ناجحًا على إسرائيل في البحر المتوسط عام 1973 قادرة اليوم وطبقًا لمنظومة تسليحها المتطورة على تكرار السيناريو بقدرات أحدث وأكثر تنوعًا (غواصات حديثة، فرقاطات، صواريخ سطح - سطح بعيدة المدى)(بماهو معلن وغير معلن)”.

أما خطة الحصار البحري فيضيف العقيد حاتم صابر أن "الحصار البحري الساحق سيعزل إسرائيل عن خطوط الإمداد البحرية، ويجبر الولايات المتحدة على الاعتماد على الجسر الجوي بتكلفة عالية وقدرة محدودة".

الأبعاد السياسية والاقتصادية
ويقول العقيد حاتم صابر إن "مصر نجحت كدولة في ربط مصالح قوى كبرى مثل (روسيا، الصين، أوروبا والهند) باستقرارها الداخلي مما سيجعل أي عدوان على مصر سيعني تلقائيًا تهديد استثمارات بتريليونات الدولارات فضلا عن تهديد مصالحها الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط الهادف للحد من النفوذ الأمريكي ما يدفع هذه القوى إلى معاداة الطرف المعتدي".

ماذا لو استخدمت إسرائيل سلاحه نوويا؟
يقول العقيد حاتم صابر إن "استخدام إسرائيل السلاح النووي يظل (خيارًا انتحاريًا) لأنه يعني زوال (8 ملايين إسرائيلي) من الوجود، لتوابعه الكارثية عليها والانهيار الكامل للدولة العبرية المزعومة واختفائها من المشهد ليوم الدين ليتحقق معها نبؤتهم وتخاريفهم التلمودية بزوالهم كل ثمانين عام".

ويضيف العقيد حاتم صابر: "الخلاصة الاستراتيجية، إسرائيل يمكنها ضرب إيران أو تركيا أو دول الخليج بأمان نسبي لأن الطبوغرافيا العسكرية للأراضي العربية التي تحتلها إسرائيل تحميها وتمنحها وقتًا للإنذار والتصدي بينما طبوغرافيا الأراضي المصرية تتحول إلى العدو الأول لإسرائيل إذ تقف المدن والقواعد الإسرائيلية على مسافة دقائق من نيران المدفعية المصرية والطيران والصواريخ".

وأكد: "دخول مصر في مواجهة مباشرة مع العدو الاسرائيلي  يعني انتحارًا للكيان المزعوم وهو ما يفسر لنا بوضوح لماذا يركز العدو وأذنابه المنحطه على حروب (الجيل الرابع) ومحاولات تفجير الداخل المصري بدلًا من الصدام العسكري".

واختتم العقيد حاتم صابر تدوينته بالقول: "إن التهديد الحقيقي لمصر ليس عسكريًا مطلقًا بل الخطر الداهم عليها يكمن في (حرب المعلومات) التي تستهدف بشقيها (العمليات- الحرب) النفسية كل فئات المجتمع المصري البطل الصامد عبر التاريخ. والحفاظ على الجبهة الداخلية متماسكة هو الضمانة الأولى لبقاء ميزان الردع في صالح مصر القاهرة ومنع العدو من تحقيق ما عجزت عنه الطبوغرافيا العسكرية حال المواجهة المباشرة معه".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الرقابة المالية تتلقى 17 طلبًا لتأسيس منصات رقمية وصناديق استثمار عقارية
التالى وزير الإسكان:٩٠٪ نسبة تنفيذ ٦٩٩٤ وحدة سكنية بالمبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين" بمدينة العاشر من رمضان