رفع بنك دويتشه بنك الألماني توقعاته لمتوسط أسعار الذهب خلال العام المقبل إلى 4,000 دولار للأوقية، مقابل تقديراته السابقة عند 3,700 دولار، في إشارة إلى استمرار الزخم الصعودي للمعدن النفيس مع تزايد التوقعات بقيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بخفض أسعار الفائدة.
وأوضح البنك في تقرير حديث أن تراجع تكلفة الاقتراض في الولايات المتحدة من شأنه أن ينعش الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب، حيث يلجأ المستثمرون عادةً إلى المعدن الأصفر كأداة للتحوط ضد التضخم وتراجع العوائد على السندات.
وأضاف التقرير أن الأوضاع الجيوسياسية غير المستقرة والتقلبات في أسواق الأسهم قد تمنح أسعار الذهب دفعة إضافية خلال العام المقبل، مما يعزز من احتمالات تجاوز المستويات القياسية المسجلة مؤخراً.
وفي السياق ذاته، رفع دويتشه بنك توقعاته لأسعار الفضة في عام 2026 إلى متوسط 45 دولاراً للأوقية، مقارنةً مع 40 دولاراً في تقديراته السابقة.
وأشار التقرير إلى أن الفضة تستفيد بدورها من عوامل مزدوجة، فهي تُعد من المعادن الثمينة ذات الطابع الاستثماري مثل الذهب، وفي الوقت نفسه لها استخدامات صناعية متنامية خاصة في مجالات الطاقة الشمسية والتقنيات الحديثة، وهو ما يدعم الطلب عليها على المدى الطويل.
ويرى محللو البنك أن أي خفض مرتقب في الفائدة الأمريكية قد يشكل نقطة تحول رئيسية في مسار أسواق المعادن الثمينة، لاسيما في ظل استمرار البنوك المركزية حول العالم في تعزيز احتياطاتها من الذهب، فضلاً عن ارتفاع شهية الصناديق الاستثمارية.
وتأتي هذه التوقعات في وقت يشهد فيه السوق العالمي للذهب مستويات غير مسبوقة، مدفوعة بمزيج من الضغوط الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية.
وبحسب الخبراء، فإن مواصلة صعود الذهب والفضة قد تغير خريطة الاستثمارات العالمية في الأعوام المقبلة، مع توجه المزيد من رؤوس الأموال نحو هذه الأصول كملاذات آمنة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
