يولي المسلمون عناية كبيرة بالدعاء في الأوقات الفاضلة، باعتباره من أعظم وسائل القرب إلى الله عز وجل وطلب العون منه في مختلف شؤون الحياة.
ويأتي وقت ما بعد صلاة الفجر في مقدمة هذه الأوقات، إذ وصفه العلماء بأنه من الساعات المباركة التي يُستجاب فيها الدعاء وتتضاعف فيها الحسنات.
أدعية الرزق
ويحرص الكثيرون على ترديد أدعية الرزق عقب صلاة الفجر، رجاء أن يمنّ الله عليهم بسعة الرزق الحلال، والبركة في المال والأهل، وتيسير الأمور. وقد أوصى أهل العلم والإرشاد بضرورة استحضار النية الصادقة عند الدعاء، والإكثار من الاستغفار والصلاة على النبي ﷺ، لما لها من فضل عظيم في تفريج الكرب وجلب الرزق.
ومن أبرز الأدعية التي يرددها المسلمون في هذا الوقت: الدعاء بطلب الرزق الواسع الطيب، واللجوء إلى الله أن يغنيهم بحلاله عن حرامه، وبفضله عمن سواه، إلى جانب الدعاء بالبركة في العمر والصحة والعمل.
كما أكد العلماء أن الدعاء بعد صلاة الفجر لا يقتصر أثره على الجانب المادي فقط، بل يمتد ليشمل السكينة النفسية والاطمئنان القلبي، إذ يبدأ المسلم يومه بروح متجددة وإيمان راسخ، الأمر الذي ينعكس على سلوكه وعلاقاته اليومية.
ويشير الفقهاء إلى أن التزام المسلم بهذه الأدعية مع المداومة على ذكر الله، يفتح أمامه أبواب الخير والبركة، ويُعد من أسباب جلب التوفيق في عمله ومعاشه، لافتين إلى أن الدعاء في هذا الوقت مقرون بحال الطاعة والخشوع الذي يكون فيه المسلم عقب أداء الصلاة، وهو ما يجعل استجابته أقرب.