هل هنشوف أول بطارية ليثيوم مصرية الصنع قريب وتدخل السوق العالمي؟، وامتى مصر هتتحول من مجرد مستورد للتكنولوجيا، لمُصنع ومُصدر للخلايا الشمسية والرقائق الإلكترونية؟.. وهل الخطة دي هتقلل فعلًا من فاتورة الاستيراد اللي بتكلفنا مليارات الدولارات كل سنة؟..
الحكومة ماشية بخطوات واضحة جدًا ناحية المستقبل، وخطة كبيرة بيتصرف عليها ملايين الدولارات بقت دلوقتي على أرض الواقع.. الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، عمل زيارة ميدانية لهيئة المواد النووية في القطامية، والزيارة دي ما كانتش مجرد جولة شكلية، لكن اجتماع مهم مع الدكتور حامد ميرة، رئيس الهيئة، وعدد من الخبراء والباحثين اللي بيشتغلوا في ملفات مصيرية ليها علاقة بالاقتصاد المصري والصناعة المحلية.
والموضوع الأساسي اللي اتفتح النهاردة هو توطين صناعة بطاريات أيون الليثيوم والخلايا الكهروضوئية، الصناعتين دول هما قلب التحول العالمي ناحية الطاقة المتجددة والتخزين الكهربائي، يعني ببساطة، أي عربية كهربا أو أي محطة طاقة شمسية، وأي مشروع معتمد على التكنولوجيا النظيفة، لازم يكون وراه بطاريات ليثيوم قوية وخلايا شمسية بجودة عالية.
الوزير وقف بنفسه على أرض الواقع وشاف سير العمل في المشاريع اللي شغالة، واللي مش بس مرتبطة بالبطاريات والخلايا، لكن كمان بتشمل الجيل التالت من الوقود الحيوي، واستكشاف وتعدين الخامات النووية واستخلاص المعادن النادرة ومشاريع الرمال السوداء، وكمان استصلاح الأراضي وخزانات المياه الجوفية.. يعني ببساطة، خطة شاملة علشان نستغل كل نقطة قوة في أرضنا ونحولها لموارد اقتصادية حقيقية.
خلال الزيارة، اتعرضت على الوزير خطة عمل متكاملة للهيئة، في مجالات زي الاستخلاص والاستكشاف والاستشعار عن بُعد، وكمان سمع شرح مفصل عن مشروعات زي تعظيم الاستفادة من الملح الصخري وتصنيع الألواح الشمسية، والدخول في عالم أشباه الموصلات وصناعة الرقائق الإلكترونية.
ولأول مرة في مصر، اتقال إننا وصلنا لمرحلة إنتاج أول رقيقة من خام الكوارتز النقي، خطوة ضخمة جدًا هتفتح الباب قدامنا في تصنيع الخلايا الشمسية محليًا بدل ما نستوردها بملايين الدولارات..الدكتورىعصمت أكد إن هيئة المواد النووية مش مجرد جهة بحثية، لكنها شريك اقتصادي حقيقي في خطة الدولة، واللي هدفها الأساسي هو تعظيم العوائد من الموارد الطبيعية، ونقل التكنولوجيا، وتقليل الاستيراد، بمعنى أصح: نصنع هنا بدل ما نشتري من بره.
كمان اتكلم الوزير عن أهمية الاستراتيجية الوطنية لاستكشاف الخامات النووية والعناصر الاقتصادية المصاحبة، ودي خطة بتستهدف مش بس التعدين، لكن كمان إنشاء وحدات تكنولوجية لإذابة الخامات النووية، واستخلاص اليورانيوم، وتصنيع الكعكة الصفراء، مع إعداد دراسات جدوى اقتصادية متكاملة.
الخلاصة، الحكومة بتشتغل على ممر جديد للاستثمار والتنمية، مبني على العلم والتكنولوجيا، واللي ممكن يحول مصر لقاعدة صناعية في مجالات كانت لسه من كام سنة مجرد أحلام، وملايين الدولارات اللي بتتحط في المشاريع دي مش مصروفات، دي استثمار لمستقبل أجيال جاية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
