في الذكرى الثالثة لمقتل مهسا "جینا" أميني في حجز شرطة الأخلاق الإيرانية، صدرت تصريحات رسمية من وزارة الخارجية الأمريكية تُدين قيادة إيران وتؤكد استمرار الضغط على طهران لمحاسبتها على الانتهاكات ضد شعبها.
وقال توماس "تومي" بيغوت، نائب المتحدث الرسمي للوزارة، في بيان: "في الذكرى الثالثة لاغتيالها الوحشي، نُكرم ذكرى مهسا زینا أميني، التي اختُصرت حياتها الشابة على يد الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
شهادة دامغة على انتهاكات إيران
وأضاف: "جريمتها، إلى جانب العديد من الجرائم الأخرى، تُعد شهادة دامغة على انتهاكات إيران لحقوق الإنسان. الولايات المتحدة ستواصل العمل مع حلفائها وشركائها حول العالم لضمان محاسبة النظام على فظائعه، وتحقيق العدالة، والرد بحزم".
وتوفيت مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عامًا، في 16 سبتمبر 2022 بعد احتجازها من قبل شرطة الأخلاق الإيرانية بتهمة مخالفة قواعد الحجاب الإلزامي.
وأدت وفاتها إلى اندلاع احتجاجات شعبية واسعة عرفت باسم ثورة "المرأة، الحياة، الحرية"، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 551 متظاهرًا، بينهم 68 طفلًا، واعتقال آلاف آخرين، وفقًا لمنظمات حقوقية.
حكم الإعدام بحق 12 من المعتقلين
وفي الوقت نفسه، نفذت السلطات الإيرانية حكم الإعدام بحق 12 من المعتقلين المرتبطين باحتجاجات 2022، فيما ينتظر ثمانية آخرون تنفيذ أحكامهم، بحسب وكالة أنباء النشطاء الحقوقيين في الولايات المتحدة (HRANA).
واتهم بيغوت النظام الإيراني بالحكم "من خلال التعذيب والإعدام"، متهمًا إياه بإهمال شعبه بينما يمول الميليشيات الإقليمية.
وأضاف: "الولايات المتحدة تقف إلى جانب الشعب الإيراني في مطالبه بالكرامة وحياة أفضل. وسنواصل فرض أقصى الضغوط على الجمهورية الإسلامية لضمان محاسبتها على أفعالها تجاه شعبها وجيرانها".
تأتي هذه التصريحات الأمريكية في وقت تشهد فيه إيران أزمات داخلية مستمرة على خلفية احتجاجات شعبية واسعة، في حين تواجه طهران ضغوطًا دولية متزايدة على خلفية سجلها الحقوقي المتردي وانخراطها في النزاعات الإقليمية.
وتوضح تصريحات بيغوت أن واشنطن تعول على استراتيجية الضغط المستمر والدبلوماسية الدولية لتحريك الملف الإيراني، مع تركيز خاص على حماية حقوق الإنسان وتعزيز المساءلة القانونية للنظام الإيراني، وهو ما قد يزيد من عزلة طهران سياسيًا ويؤثر على سياساتها الإقليمية المستقبلية.
