أكدت النائبة مها شعبان، عضو مجلس النواب، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة الدوحة جاءت حاسمة فيما يخص القضية الفلسطينية، حيث شدد على رفض مصر القاطع للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة ضد الشعب الفلسطيني، وعلى رفض أي إجراءات أحادية مثل التوسع الاستيطاني أو محاولات تهويد القدس، باعتبارها ممارسات تُقوض فرص السلام العادل والشامل.
وأضافت شعبان في تصريحات خاصة للبوابة نيوز، اليوم الثلاثاء، أن هذا الموقف يرسخ الدور التاريخي لمصر في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية المشروعة، وفي مقدمتها إقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدة أن صوت مصر ظل وما زال الأبرز في التصدي لسياسة القوة وفرض الأمر الواقع التي تنتهجها إسرائيل، وهو ما يعزز مكانة مصر كمدافع أول عن القضية الفلسطينية أمام المجتمع الدولي.
كلمة الرئيس تمثل نموذجًا للرؤية المصرية المتكاملة
وأشارت إلى أن كلمة الرئيس تمثل نموذجًا للرؤية المصرية المتكاملة التي تراعي التحديات الراهنة وتضع المواطن في قلب عملية التنمية، مؤكدة أن ما طرحه الرئيس يعكس التزام مصر التاريخي بدعم الاستقرار وحماية الأمن القومي العربي.
التعاون العربي وتعزيز الشراكات
وأكدت النائبة أن الرئيس السيسي وضع من خلال خطابه خارطة طريق عملية لتعزيز التعاون العربي، بما يضمن مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية، موضحة أن مصر تواصل القيام بدورها المحوري في بناء جسور الثقة وتعزيز الشراكات مع مختلف الدول.
رسالة مصر للعالم
وأضافت مها شعبان أن خطاب الرئيس في قمة الدوحة كان بمثابة رسالة قوية للمجتمع الدولي بأن مصر تمضي بخطى ثابتة نحو مستقبل أفضل قائم على التعاون والسلام والتنمية.
وأوضحت أن الكلمة لم تقتصر على الجانب العربي فحسب، بل امتدت لتؤكد على أهمية بناء نظام عالمي أكثر توازنًا وعدالة، يراعي مصالح الدول النامية، ويفتح المجال أمام شراكات اقتصادية عادلة تضمن تبادل المنافع وتقليل الفجوات التنموية.
كما لفتت إلى أن حديث الرئيس عن الابتكار والتكنولوجيا يمثل دعوة صريحة لجذب الاستثمارات الدولية إلى المنطقة العربية، وفتح آفاق اقتصادية جديدة تتيح فرص عمل للشباب، وتدعم خطط التحول الرقمي والطاقة النظيفة، وهو ما يجعل مصر في موقع القيادة نحو مستقبل أكثر استقرارًا وتنمية شاملة.
مصر قوة إقليمية مؤثرة عالميًا
وأكدت النائبة أن كلمة الرئيس السيسي أبرزت مكانة مصر كقوة إقليمية لها ثقلها على الساحة الدولية، ليس فقط من خلال دورها التاريخي في الدفاع عن قضايا الأمة العربية، وإنما أيضًا عبر قدرتها على طرح حلول عملية للتحديات الاقتصادية والسياسية العالمية.
وأضافت أن مشاركة مصر في القمة وما تضمنته الكلمة من رسائل تعكس الثقة الدولية في القيادة المصرية، وتعزز من مكانة الدولة كجسر تواصل بين العالم العربي والمجتمع الدولي، بما يرسخ ريادتها كفاعل رئيسي في صياغة مستقبل المنطقة.
أهمية تعزيز التعاون المشترك
واختتمت الدكتورة مها شعبان تصريحها بالتأكيد على أن كلمة الرئيس السيسي خلال قمة الدوحة عكست أولويات واضحة تجاه القضايا العربية والإقليمية، حيث ركز الرئيس على أهمية تعزيز التعاون المشترك، ودعم مسارات التنمية المستدامة، وتمكين الشباب والمرأة وذوي الهمم، والتوسع في مجالات الابتكار والتكنولوجيا، بما يجعل من الخطاب خارطة طريق لمستقبل عربي أكثر استقرارًا وتنمية.