
المنشآت النووية الإيرانية
شهد المؤتمر السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا مواجهة حادة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني.
الموقف الأمريكي: تفكيك كامل
في كلمته أمام المؤتمر، أعلن وزير الطاقة الأمريكي، كريس رايت، أن بلاده تطالب بـ"التفكيك الكامل" للمسار النووي الإيراني. وقال: "يجب تفكيك مسار إيران نحو الأسلحة النووية، بما في ذلك جميع قدرات تخصيب اليورانيوم وإعادة معالجة البلوتونيوم".
الرد الإيراني: هجوم متجذر وغير قابل للمحو
في المقابل، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أن البرنامج النووي الإيراني "متجذر" ولا يمكن محوه بالاغتيالات أو الاعتداءات العسكرية.
وشن هجوماً حاداً على الوكالة الدولية، منتقداً "صمتها وتقاعسها" عن الرد على الهجمات الأمريكية والإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية.
وقال إسلامي إن هذا الصمت "خيانة لميثاق الأمم المتحدة" ويضع المعاهدات الدولية مثل معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) في خطر كبير.
اتهامات إيرانية بالاعتداء العسكري
وصف المسؤول الإيراني الهجوم الذي وقع يوم الجمعة 19 يونيو 2025 بأنه "جريمة كبرى" ارتكبتها إسرائيل والولايات المتحدة، حيث استهدفت الهجمات منشآت نووية إيرانية "خاضعة للضمانات".
وأشار إلى أن هذه الهجمات أدت إلى اغتيال علماء وقادة عسكريين، وخلّفت آلاف الضحايا المدنيين، بالإضافة إلى أضرار مادية فادحة.
وقال إسلامي إن هدف إسرائيل من هذه الهجمات ليس مجرد تدمير المنشآت، بل "تقويض مسار الدبلوماسية والسلام"، معتبراً أن إسرائيل تتصرف خارج إطار المعاهدات الدولية وتواصل تطوير ترسانتها النووية بدعم من بعض الدول الغربية.
تساؤلات حول مصداقية الوكالة الدولية
طرح رئيس المنظمة الإيرانية تساؤلات حول جدوى نظام الضمانات الذي تتبعه الوكالة، قائلاً: "ما جدوى الضمانات إذا كانت المنشآت الخاضعة لها عرضة للهجوم دون مساءلة؟".
وأضاف أن "الضغوط السياسية الأمريكية" منعت اتخاذ موقف حاسم ضد مرتكبي هذه الهجمات.
شروط استئناف التعاون
أكد إسلامي أن السبب الرئيسي وراء تعليق عمليات التفتيش والتحقق من قبل الوكالة هو "الاستخدام غير القانوني للقوة" ضد المنشآت الإيرانية.
وأوضح أن البرلمان الإيراني أقر تعليق هذه الأنشطة استجابةً للتغير الكبير في الوضع الأمني، مشيراً إلى أن إيران لم تنسحب من المعاهدة، ولكن استئناف التعاون سيتم وفق ترتيبات جديدة بعد معالجة مخاوفها الأمنية.
وفي ختام كلمته، طالب إسلامي الوكالة بإدانة الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية، واحترام القانون الدولي، ومعالجة المخاوف الأمنية لطهران، ورفض الضغوط السياسية الأمريكية.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.