في خطوة تعكس حجم الغضب داخل القلعة الحمراء، أعلن الإعلامي أحمد شوبير أن إدارة النادي الأهلي قررت تجميد صرف جميع مستحقات لاعبي الفريق الأول لكرة القدم، إلى أن يستعيد الفريق نغمة الانتصارات ويعود لمكانته الطبيعية في صدارة جدول الدوري الممتاز.
وجاء القرار بعدما واصل الأهلي نزيف النقاط في المسابقة المحلية، حيث تعادل مؤخرًا أمام إنبي، وقبله خسر من بيراميدز، ليجد نفسه في المركز الخامس عشر برصيد 9 نقاط فقط، وهو مركز لا يليق بتاريخ وبطولات النادي الأكثر تتويجًا في القارة الإفريقية.
شوبير يكشف الكواليس
وقال شوبير عبر برنامجه «حارس الأهلي»: «إدارة الأهلي اتخذت قرارًا واضحًا وصريحًا.. مفيش مستحقات مالية هتتصرف لأي لاعب إلا لما الفريق يرجع للانتصارات. القرار ده رسالة للجميع: الأهلي أكبر من أي اسم وأكبر من أي نجم».
وأضاف: «اللاعب اللي يلبس فانلة الأهلي لازم يعرف قيمتها، ويقاتل في الملعب كأن كل مباراة بطولة. الفترة اللي فاتت كان في تراجع في الأداء وغياب للروح، والجمهور مش قابل ده، والإدارة مش هتسكت».
ضغوط غير مسبوقة
الأهلي يعيش واحدة من أصعب فتراته في السنوات الأخيرة، وسط انتقادات لاذعة من جماهيره التي لا تقبل سوى الفوز، خاصة بعد أن اعتادت على رؤية فريقها منافسًا دائمًا على القمة. وتؤكد نتائج الجولات الماضية أن الفريق بحاجة ماسة إلى «هزة قوية» تعيده سريعًا إلى الطريق الصحيح.
بداية العودة من سيراميكا
العيون الآن تتجه إلى المواجهة المقبلة أمام سيراميكا، والتي يعتبرها كثيرون الفرصة الأخيرة للفريق لكسر سلسلة النتائج السلبية. الفوز في هذه المباراة قد يفتح صفحة جديدة ويعيد الأهلي إلى دائرة المنافسة، بينما أي تعثر جديد سيضاعف الضغوط على الجهاز الفني واللاعبين.
إنذار مبكر
قرار الإدارة، كما وصفه شوبير، ليس مجرد عقوبة مالية، بل هو إنذار مبكر ورسالة واضحة بأن الأهلي لا يعرف إلا لغة البطولات والانتصارات. وفي الوقت الذي تعالت فيه الأصوات المطالبة بإعادة الانضباط، جاء هذا التحرك ليؤكد أن النادي لن يتهاون مع أي تقصير.