الأسعار مولعة.. والناس كلها بتسأل: الدهب رايح على فين؟، وهل فعلاً جرام 21 ممكن يعدي حاجز الـ 5 آلاف جنيه قريب؟.. ولا الارتفاعات دي خلاص قربت توقف؟
السؤال ده مش بس في دماغ الناس اللي عايزة تشتري شبكة أو اللي مخزنة دهب في البيت، لأ، ده كمان شاغل المستثمرين الكبار، والتجار، وحتى البنوك المركزية.
خليكم معانا هنتكلم عن توقعات أسعار الذهب والدنيا ممكن توصل بينا على فين؟
الدهب مش معدن عادي، ده ملاذ آمن، أول ما الأوضاع الاقتصادية والسياسية تبقى مش مستقرة، الكل بيجري عليه.
بنك يو بي إس السويسري – واحد من أكبر البنوك في العالم – رفع توقعاته بشكل كبير، وقال إن الأوقية ممكن توصل لـ 3800 دولار قبل نهاية 2025 وده زيادة بـ300 دولار عن التوقعات السابقة، وتكسر 3900 دولار في نص 2026 بارتفاع 200 دولار، ودي أرقام ماكنتش في حسابات كتير قبل كده.
ليه؟
لأن الفيدرالي الأمريكي متوقع يخفض أسعار الفايدة، وده معناه الدولار هيضعف، كل ما الدولار يضعف، الدهب يلمع.
ده غير الحروب والتوترات الجيوسياسية اللي ماليه العالم، واللي بتخلي أي مستثمر يقولك: "أنا عايز أمان.. وأنا الأمان بتاعي هو الدهب".
كمان البنوك المركزية في دول تقيلة زي الصين والهند وتركيا، بيشتروا دهب بكميات ضخمة.. السنة دي بس متوقع يشتروا ما بين 900 لـ950 طن، يعني فيه طلب عالمي بيزق السعر لفوق بشكل مستمر.
نرجع لمصر.. الدهب هنا مش مجرد استثمار، ده جزء من حياتنا.. شبكة، تحويشة، أمان ضد الغلا.
الأرقام بتقول إن أسعار الدهب في مصر زادت حوالي 31% من أول السنة، يعني أكتر من 1170 جنيه في الجرام.
جرام 21 النهارده أسعاره الناهردة 4900 جنيه، ولسه التوقعات إنه هيعدي الـ 5000 جنيه قريب جدًا، ودي مش أول مرة على فكرة، حصلت قبل كده، لكن الفرق دلوقتي إن الظروف الاقتصادية العالمية والمحلية بتزود احتمالية إن الرقم ده مش هيبقى سقف.. ممكن يكون مجرد محطة.
طب إيه العوامل اللي بتحرك الدهب في مصر؟
أول حاجة: السعر العالمي.. أي قفزة برة، بنشوف أثرها هنا فورًا.
تاني حاجة: سعر صرف الجنيه.. كل ما الجنيه يضعف قدام الدولار، بنشوف أسعار أعلى في السوق المحلي.
تالت حاجة: سلوك الناس نفسها.. مع انخفاض الفايدة على الشهادات البنكية، ناس كتير حوّلت مدخراتها للدهب كبديل، وده زوّد الطلب المحلي بشكل كبير.
النهارده إحنا قدام مشهد معقد:
أسعار عالمية بتسجل أرقام قياسية.
الدولار في العالم نفسه تحت ضغط.
البنوك المركزية بتشتري.
وفي مصر، التضخم والبحث عن أمان مالي بيخلوا الدهب الاختيار الأول عند الناس.
السؤال: هل الدهب هيفضل يطلع؟
الإجابة: طول ما العالم في حالة قلق، وطول ما الفيدرالي رايح لتخفيض الفايدة، ولسه فيه توتر في أسواق المال، يبقى الاتجاه غالبًا هيكون لفوق.
لكن لازم نفتكر إن الدهب مش بيرتفع في خط مستقيم.. دايمًا بيحصل تصحيحات، ممكن يهدى شوية قبل ما يكمل.
الخلاصة: 5 آلاف جنيه لجرام 21 مش بعيد خالص، وممكن يحصل أسرع مما الناس متخيلة، إنما هل هيقف هناك؟ لأ، الموضوع هيعتمد على قرارات الفيدرالي الأمريكي وسعر الدولار عالميًا ومحليًا.
يعني لو هنجاوب على سؤال الشارع المصري: الدهب رايح على فين؟
الجواب بسيط: طول ما الدنيا مضطربة.. الدهب دايمًا رايح لفوق.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
