عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء اجتماعًا هامًا اليوم لمتابعة جاهزية محافظات المرحلة الثانية من تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل وشهد الاجتماع مناقشة محورية حول إمكانية ضم محافظة الإسكندرية لهذه المرحلة الحيوية من المشروع القومي الذي يهدف إلى توفير تغطية صحية شاملة وعادلة لجميع المصريين.
التأمين الصحي الشامل القدرة المالية هي المحدد الرئيسي
أكد رئيس مجلس الوزراء خلال الاجتماع أن الأولوية القصوى في الوقت الراهن هي التأكد بشكل قاطع من خلال دراسات مالية واكتوارية دقيقة من قدرة المنظومة على استيعاب محافظة بحجم وكثافة الإسكندرية ضمن محافظات المرحلة الثانية دون التأثير على استدامتها المالية وجودة الخدمات المقدمة.

مقومات نجاح فريدة في الإسكندرية
من جانبه أوضح الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان أن الإسكندرية تتمتع بمقومات فريدة تعزز فرص نجاح ضمها للمنظومة.

وأشار إلى أن المحافظة تشهد دعمًا كبيرًا واهتمامًا ملحوظًا من القطاع الطبي الخاص والمستشفيات الجامعية العريقة فضلًا عن الدعم الكامل الذي يقدمه المحافظ مما يخلق بيئة متكاملة وجاهزة لتطبيق النظام الجديد.
جاهزية القطاع الخاص والبنية التحتية
عزز هذا التوجه ما أشار إليه محافظ الإسكندرية والذي أكد أن سلسلة من ورش العمل المكثفة مع ممثلي المستشفيات الخاصة أظهرت جاهزيتهم الكاملة واستعدادهم للمشاركة الفعالة في تطبيق المنظومة بل ودعمهم المطلق لها.

كما استعرضت المهندسة راندة المنشاوي مساعد أول رئيس مجلس الوزراء الموقف التنفيذي للبنية التحتية الصحية مؤكدة أن الإسكندرية تتمتع بميزة نسبية واضحة من حيث وفرة القوى البشرية الطبية والمستشفيات المؤهلة مقارنة بباقي محافظات المرحلتين الأولى والثانية.
مؤشرات مالية إيجابية
أضاف الدكتور إيهاب أبو عيش نائب رئيس مجلس إدارة هيئة التأمين الصحي الشامل نقطة تفاؤل مهمة حيث أوضح أن التقديرات الاكتوارية الأولية تعكس القدرة المالية للمنظومة على استيعاب تغطية المحافظة.

بشكل كامل في ضوء الاحتياطات المالية المتوفرة حاليًا وفي ختام الاجتماع شدد رئيس الوزراء على أنه سيتم عقد اجتماع متابعة آخر لحسم قرار ضم الإسكندرية بشكل نهائي وذلك بعد استكمال كافة الدراسات المالية اللازمة والانتهاء من مواجهة أي تحديات قائمة.