في استجابة فورية لما أثير على منصات التواصل الاجتماعي حول قصة فتيات كهف حلوان وجهت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي فريق التدخل السريع المركزي بالتحرك الفوري لبحث حقيقة الأمر وتقديم الدعم اللازم، وقد أثار المنشور المتداول تعاطفًا واسعًا مطالبًا بإنقاذ فتاتين قيل إنهما يعيشان في ظروف مأساوية منعزلتين عن العالم الخارجي.
فتيات كهف حلوان
انتقل فريق التدخل السريع المركزي على الفور إلى الموقع المشار إليه ليكتشف أن الواقع يختلف عن الرواية المتداولة فبعد مقابلة الأخت الصغرى للحالتين تبين أن الأختين المطلقتين منذ عامين تقيمان في شقة والدهما.
وليستا في كهف وبرفقتهما طفلة صغيرة هي ابنة إحداهما وأوضحت الأخت أن ما يعانين منه هو اضطرابات نفسية حادة تتمثل في شعور دائم بالخوف من التعامل مع الآخرين وهو ما دفعها لنشر قصتهن طلبًا للمساعدة.
شهادات الجيران وقصة المعاناة النفسية
أكد جيران الأسرة أن الحالتين تنتميان لأسرة ميسورة الحال ولديهما إخوة وأخوات يحاولون مساعدتهما باستمرار وأشاروا إلى أن الصدمة النفسية الناتجة عن فشل تجاربهما الزوجية.
هي التي أدت بهما إلى هذه الحالة من العزلة والخوف الاجتماعي ورغم محاولات التواصل مع الأختين إلا أنهما لم تستجيبا لأحد مما يؤكد عمق الأزمة النفسية التي تمران بها.
توجيه الحالة إلى جهة الاختصاص الصحيح
بعد تقييم الموقف أدرك فريق التدخل السريع أن الحالة تتطلب دعمًا نفسيًا متخصصًا وهو ما يخرج عن اختصاص وزارة التضامن الاجتماعي المباشر.
وبناءً عليه قام الفريق بتوجيه الأسرة للتواصل الفوري مع الأمانة العامة للصحة النفسية باعتبارها الجهة المنوط بها التعامل مع مثل هذه الاضطرابات النفسية خاصة أن الأختين ليستا محتجزتين أو بلا مأوى.
دور فريق التدخل السريع
تأتي هذه الواقعة لتسلط الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه فريق التدخل السريع في الاستجابة للأزمات الإنسانية سواء تلك التي يتم رصدها عبر وسائل الإعلام أو من خلال الخطوط الساخنة للوزارة (16439).
ومنظومة الشكاوى الحكومية (16528) ويعمل الفريق على مدار الساعة لإنقاذ الأطفال والكبار بلا مأوى ورصد أي تجاوزات في مؤسسات الرعاية الاجتماعية.