أخبار عاجلة

الأرض المحروقة

الأرض المحروقة
الأرض المحروقة

 

228 ألف فلسطينى شهيد ومصاب و11 ألف مفقود ضحايا الإبادة الصهيونية

طوفان بشرى من شمال غزة لجنوبها فى رحلة النزوح المر

 

الأحزمة النارية لا تقتل فقط، بل تقتلع الإنسان من جذوره والنزوح قهر لا ينتهى. غزة الآن تبكى أهلها الراحلون نحو المجهول.. بعد أن أجبرهم الاحتلال على ترك بيوتهم وتدميرها أمامهم قبل الرحيل بينما يخرج الجحيم من خيام المستضعفين فى مدينة غزة فيما تتساقط أهوال القيام على أرواح الأبرياء المحترقين فى خيامهم.

السماء جحيم والأرض تحترق.. وأكثر من 228 ألف فلسطينى بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود منذ بدء الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى صاحب الأرض فى قطاع غزة فى 7 أكتوبر 2023.

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلى حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، لليوم 709، بقصف جوى ومدفعى مستمر، وعمليات نسف للمنازل والأبراج السكنية، واستهداف المجوعين والنازحين وسط دعم سياسى وعسكرى أمريكى غير محدود، وصمت دولى وخذلان دولى غير مسبوق.

وشنت طائرات الاحتلال عشرات الغارات، وارتكبت المزيد من المجازر، مع تفاقم معاناة النزوح التى تطول أكثر من مليونى إنسان وسط مجاعة قاسية، وتكثيف العدوان على مدينة غزة، بهدف تفريغها من سكانها وتدميرها.

وفجر الاحتلال مجمعًا لثلاث مدارس يلجأ إليها ضحايا الإبادة فى مخيم الشاطئ بمدينة غزة ضمن خطة تدمير كل مدرسة وكل مسكن وكل برج وكل بيت وكل خيمة وكل ما يمكن أن يتخذه المدنيون مأوى ومسكناً ليدفعهم للنزوح جنوباً فيما يريد الاحتلال تحويل غزة لأرض ممسوحة وخراب مثلما هو الحال فى رفح وبيت حانون.

ويصارع مليون إنسان فى مدينة غزة خطر الموت فى قصف لا يهدأ لحظة واحدة دفن عائلات كاملة تحت البيوت والمدارس والعمارات والأبراج وترك العالم الناس هائمة على وجهها لا تدرى أين تذهب.

ولا يزال آلاف المرضى والجرحى يصارعون الموت فى القطاع، ويحتاجون إلى تدخلات طبية معمقة غير متوافرة فى القطاع، من أجل إنقاذ حياتهم. إلا أن الاحتلال الذى يفرض حصاراً مشدداً على القطاع، ويمنع سفر المرضى ويرفض فى الوقت نفسه وصول الأدوية، والمعدات والمستهلكات الطبية، ويمنع وصول فرق طبية مساندة للقطاع، حيث باتت هذه العوامل مجتمعة بمثابة حكم إعدام على آلاف المرضى والجرحى فى القطاع فيما يواجه 500 ألف طفل خطر الجوع والقتل والمرض والعطش و250 ألف مريض بأمراض مزمنة لا يجدون دواء لهم و1500 مريض فى المستشفيات لا يقدم لهم إلا الحد الأدنى من الرعاية الصحية 60 طفلاً خديجاً يصارعون الموت فى الحضانات و80 مريض عناية مركزة سيموتون إن تم إخلاء المستشفيات و400 مريض غسيل كلى حياتهم فى خطر وسط تحذيرات من فشل استيعاب هذه الأعداد فى جنوب قطاع غزة.

وسجلت وزارة الصحة فى قطاع غزة حالتى وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية ليرتفع إجمالى وفيات سوء التغذية إلى 422 شهيداً، من بينهم 145 طفلاً.

ونشرت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة التقرير الإحصائى اليومى لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلى على القطاع. وقالت فى بيان لها إن مستشفيات قطاع غزة استقبلت خلال الـ24 ساعة الماضية مئات الشهداء والمصابين، وأشارت إلى ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلى منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 64 ألفاً و871 شهيداً، و164 ألفاً و610 إصابات. وأوضحت أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025، تاريخ استئناف حرب الإبادة، بلغت 12 ألفاً و321 شهيداً، و52 ألفاً و569 إصابة.

وأعلنت ارتفاع إجمالى ضحايا «لقمة العيش» ممن وصلوا إلى المستشفيات إلى 2494 شهيداً، وأكثر من 18 ألفاً و135 إصابة. وحذرت من نقص شديد فى محاليل ومستهلكات الفحوصات الطبية المنقذة للحياة داخل مستشفيات قطاع غزة، فى ظل استمرار التصعيد الإسرائيلى والحصار المفروض على القطاع.

وقالت الوزارة فى بيانها إن محاليل فحوصات «أملاح الدم، وغازات الدم، وCBC، وفحص الفيروسات» غير متوافرة حالياً، ما يعوق إجراء الفحوصات اللازمة للمرضى والجرحى فى أقسام الطوارئ والعناية المكثفة.

وأوضحت أنها نجحت، عبر منظمة الصحة العالمية، فى توفير هذه الأصناف، والتى تتواجد حالياً فى مخازن المنظمة بالضفة الغربية، مطالبة الجهات المعنية بسرعة التدخل لتنسيق إدخالها وضمان وصولها الآمن إلى مستشفيات القطاع.

وحذرت منظمة «أطباء بلا حدود»، من تصاعد الكارثة الإنسانية فى قطاع غزة، مؤكدة أن أكثر من مليون شخص يواجهون «رعباً متجدداً» بعد تلقيهم أوامر عاجلة بإخلاء مدينة غزة قبيل الهجوم البرى الموسع الذى يشنه الجيش الإسرائيلى.

وقال الأمين العام للمنظمة، «كريستوفر لوكيير»، فى تصريح صحفى، إن الهروب من القصف العنيف مستحيل لكثير من كبار السن والمرضى والحوامل والجرحى، محذراً من أن الناجين من هذه الرحلة المأساوية سيجدون أنفسهم فى مناطق مكتظة فى وسط وجنوب غزة تفتقر إلى الأمان والأساسيات الضرورية للبقاء.

وأشار لوكيير إلى أن ما يحدث فى غزة لا يقتصر على كارثة إنسانية، بل هو إبادة جماعية ممنهجة لشعب بأكمله، مؤكداً أن إسرائيل ترتكب هذه الجرائم بإفلات كامل من العقاب.

وحذر كبار مسئولى الأمن الإسرائيلى من أن عملية «مركبات جدعون ب» لاقتحام مدينة غزة ستستمر لأشهر، وقد تؤدى إلى مقتل المخطوفين دون تحقيق أهداف واضحة، وفق ما أوردته قناة «كان 11».

واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق إيهود باراك، أن عملية «عربات جدعون 2»، التى يشنها الاحتلال الإسرائيلى فى غزة، لن تحقق هدف القضاء على حماس.

وقال باراك، فى تصريحات نقلتها هيئة البث الإسرائيلية، إن حماس «تريدنا أن نغرق فى وحل مدينة غزة، وهذا سيكون هذا نصراً دبلوماسياً غير مسبوق».

وانتقد باراك الغارات الجوية الإسرائيلية فى الدوحة، متسائلا: «من يهاجم المفاوضين فى عاصمة الوساطة؟»، معتبراً أن ذلك يعرض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر.

وكشف استطلاع لمعهد JPPI عن انقسام واسع فى المواقف الإسرائيلية تجاه «اليوم التالى للحرب» فى غزة، حيث أبدى أغلبية المواطنين العرب قبولهم باستمرار حكم حماس مقابل رفض أغلبية اليهود.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق جيش الاحتلال يطالب بإخلاء برج الكوثر والخيام المجاورة لشارع دمشق غربي غزة
التالى شقق سكن لكل المصريين 7.. المستندات والأوراق المطلوبة من الأرامل للتقديم