دخل مجلس إدارة النادي الأهلي في حالة من الارتباك والدهشة بعد القرار المفاجئ الذي اتخذه محمود الخطيب رئيس النادي بالابتعاد عن المشهد الإداري وعدم الترشح في الانتخابات المقبلة ، هذا الموقف أحدث صدمة كبيرة داخل أروقة القلعة الحمراء، خاصة أن أعضاء المجلس كانوا يراهنون على استمرار الخطيب لقيادة النادي في المرحلة المقبلة بما يمتلكه من خبرة ورصيد جماهيري وتاريخ إداري طويل.
رفض تام لابتعاد الخطيب
أكد سعد شلبي، المدير التنفيذي للنادي في ظهور إعلامي الساعات الأخيرة، أن مجلس الإدارة يرفض تمامًا فكرة ابتعاد الخطيب سواء في الفترة الحالية أو في المستقبل القريب. وأضاف أن الخطيب يمثل قيمة ورمزًا لا يمكن تعويضه بسهولة، وأن غيابه سيترك فراغًا يصعب سده على المستويين الإداري والمعنوي.
وأشار شلبي إلى أن قرار الخطيب جاء نتيجة الضغوط الكبيرة التي تحملها خلال السنوات الأخيرة، سواء على صعيد الملفات الإدارية أو الضغوط الجماهيرية والإعلامية، موضحًا أن الجهاز المعاون حاول مرارًا إقناعه بالعدول عن موقفه، لكن القرار ظل قائمًا.
الجمعية العمومية.. محطة مفصلية
من المقرر أن تعقد الجمعية العمومية للنادي الأهلي يوم الجمعة المقبل، في اجتماع يعد الأهم خلال السنوات الأخيرة، نظرًا لما يتضمنه من مناقشة وإقرار لائحة النظام الأساسي الجديدة. وتكتسب هذه اللائحة أهمية خاصة كونها "عصب كل شيء" داخل النادي، حيث تحدد شكل العملية الانتخابية، وآليات اتخاذ القرار، وكذلك الضوابط التي تنظم العلاقة بين الإدارة والجمعية العمومية.
ويرى محللون أن هذه الجمعية ستكون بمثابة استفتاء على مستقبل الإدارة الحمراء، في ظل التطورات الأخيرة وقرار الخطيب المفاجئ. فنجاح الجمعية في تمرير اللائحة سيمنح المجلس قوة دفع لاستكمال خططه، بينما أي تعثر قد يزيد من حالة الارتباك.
موقف الأعضاء والجماهير
داخل المجلس، يسود اتجاه قوي لمطالبة الخطيب بالاستمرار في مسيرته الإدارية، وتأجيل أي قرار بالابتعاد مستقبلا. فيما تترقب جماهير الأهلي الموقف بقلق بالغ، إذ يرون في الخطيب "صمام أمان" للمؤسسة الرياضية خاصة بعد استعراض فائض الميزانية الأخير للنادي.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تباينت ردود الأفعال بين متعاطف مع الخطيب بسبب الضغوط التي يتعرض لها، ومطالب بضرورة بقائه وعدم ترك الساحة في وقت حساس يشهد العديد من التحديات، سواء على مستوى فريق الكرة أو الملفات الاستثمارية الكبرى وفي مقدمتها مشروع استاد الأهلي.
