أخبار عاجلة

فريدة النقاش: من الصعب إزاحة مصر عن الريادة الثقافية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يظل السؤال بالرغم من الجهود والبيانات وإطلاق المبادرات الثقافية في مختلف الأنحاء والرامية بالأساس نحو "بناء الإنسان المصري" ورفع وبناء قدرات وزارة الثقافة وفقًا لآخر خطة عمل قدمتها الوزارة والتي يتم العمل بها منذ عام 2022 وحتى 2026 والتي تستهدف بالأساس أربعة محاور ومنها بناء قدرات الوزارة والشراكة واستثمار الأصول وتوظيف التكنولوجيا المعاصرة، ولنأخذ أول مقطع وهو بناء قدرات الوزارة والتي ذكر فيه "تطوير السياسات ودعم منظومة الحوكمة المؤسسية وإعادة الهيكلة وبناء النظم الإدارية الحديثة، وتأهيل الموارد البشرية وبرامج العمل وتوكيد الجودة،  والسؤال هنا كيف سيتم ذلك بمعزل عن المثقفين والمفكرين، إذا كنا بصدد إعادة تشكيل هيكل وزارة الثقافة وفقًا للرؤى الجديدة والتي لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تدار بشكها التقليدي أو بعيدًا عن نوع الخدمة التي تقدمها الوزارة فهي ليست وزارة باحثة عن الربح المالي وإنما بالأساس هدفها بناء الإنسان من خلال تعميق الهوية المصرية، وهل يمكن أن يكون هذا البناء بعيدًا عن العقول المفكرة؟

لا يمكن سحب الريادة المصرية 

وفي هذا السياق أكدت الكاتبة فريدة النقاش على ريادة مصر الثقافية قائلة: "إن مصر بلد كبيرة، ذات حضارة عريقة قوامها عدة حضارات مرت وكل حضارة منها أثرت فيها تأثيرًا عميقًا، وبالتالي أنتجت هذا المزيج الفريد الثقافي المصري، وبطبيعة الحال هناك منافسات بين الثقافة المصرية وغيرها من الدول، وهناك بلاد تريد أن تحتل دور مصر في الريادة، ولكنها لا تستطيع، فمصر لديها تاريخ عريق ولديها مثقفون كبار من كل الأجيال وفي كل المجالات وبالتالي من الصعب ازاحتها عن موقع الريادة".

قضية الديمقراطية والتوجهات الشخصية

وعما إذا كانت المؤسسات الثقافية تعاني من الضعف أو بعض الإشكاليات التي قد تؤدي في بعض الأوقات إلى سوء الوضع الثقافي الراهن أوضحت "النقاش" في تصريحات خاصة لـ “البوابة نيوز”: " أن جذر تلك الإشكالية هي قضية الديمقراطية، وأن  هناك نوع من الصعوبات التي تواجه إرساء الديمقراطية في مصر، وبالتالي  هذا الخلل يؤدي إلى ذلك ومنها الدور الذي تؤديه المؤسسات الثقافية".

التوجهات الشخصية 

 ولفتت “النقاش” إلى خطورة التوجهات الشخصية في تقلد بعض المناصب في المؤسسات الثقافية لاسيما المتعلقة بشكل كبير بالجهات التي يتطلب منها وضع رؤى أو استراتيجية عمل مؤسسة ما قائلة: "إن المشكلة أن ما يتحكم في هذه القضايا، هي التوجهات الشخصية للبعض، لأن مصر لم تستطع بعد ان ترسي تقاليد العمل المؤسسي وبالتالي هذا الفراغ ترك مجالاً كبيرًا للنزعات الشخصية والاختيارات الشخصية، وهنا نعود مرة أخرى لنقاط القصور والناتجة عن التعسر في البناء الديمقراطي ولو أن هناك بناء ديمقراطي سلس ومتصل  متواصل يمكن أن نجد حلولاً لكافة المشكلات الصغيرة منها والكبيرة".

وأكدت "النقاش" أنه لا توجد قضايا معلقة في الفراغ فكل القضايا مرتبطة ببعضها البعض وبمستوى التطور الديمقراطي في البلاد، وبالتأكيد فإن الأجيال الجديدة ليست في حاجة إلى أن يرشدها أحد للبحث فهي نفسها تريد أن تتحقق وتكون لديها بصمتها في الحياة الثقافية وبالتالي من الخطأ أن يتم التعامل مع تلك الأجيال بمنطق الإرشاد أو التوجيه، وأن الأهم هو أن يستمع المسؤولون إلى صوت المثقفين وألا يقررون شيئًا بخصوص الثقافة بعيدًا عن المثقفين وألا يكونون في جرز منعزلة".

 

861.webp
فريدة النقاش

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الوحدة السعودي يكرم خالد جلال
التالى وزير الإسكان يتفقد مشروعات شبكات الطرق والمرافق بتوسعات الشيخ زايد