أخبار عاجلة

إبراهيم داود: الثقافة المصرية رأس مال الوطن

إبراهيم داود: الثقافة المصرية رأس مال الوطن
إبراهيم داود: الثقافة المصرية رأس مال الوطن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحدث الكاتب والشاعر الكبير إبراهيم داود عن ريادة مصر الثقافية وأهم الإشكاليات التي تواجه المثقف المصري، قائلاً: "إن مصر بلد الريادة لأنها بلد غنية بالمواهب في كافة فنون المعرقة، ولدينا الآن نحو خمس أجيال يقومون بإنتاج المعرقة في الأدب والسينما والدراما والمسرح وفي النقد، فالثقافة المصرية كبيرة وهي رأس مال هذا الوطن، وأحيانًا تحدث انتكاسات ليست خاصة بالمثقف نفسه وإنما تخص الإدارة الثقافية، وأحيانًا تحدث انتكاسات خاصة بالمحيط، أو الموظفين الذين يديرون جزءاً من الثقافة".

وتابع "داوود" في تصريحات خاصة لـ “البوابة نيوز”: "في الحقيقة إن فكرة الثقافة لا تشغل الحكومة أو الدولة في حين أن هذه الثقافة هي من حمت مصر من التطرف والإرهاب، ومن المفترض أن تقوم الدولة باستثمار الثقافة لصالح السلام الاجتماعي ولصالح المجتمع ولصالح إبراز الجانب الإبداعي للموهوبين، فنحن شعب مبدع بطبعه، وأن فكرة إظهار نجوم جدد يرتبط بهم الشباب الصغير مثل الالتفاف حول أحد الشعراء أو أحد صناع السينما أو روائي، وأن صناعة مثل هذه النماذج هي مسؤولية الدولة ووسائل إعلامها". 

لافتًا إلى أن وظيفة الدولة هي تهذيب المجتمع، وإشاعة المناخ الإبداعي والسؤال هنا هل تقوم الدولة بهذا الدور أم لا؟ هناك بعض الاجتهادات ولكنها ليست على المستوى المطلوب.

هل هناك رؤية أو استراتيجية لعمل وزارة الثقافة؟ 

وعن هذا التساؤل حول الرؤية أو الاستراتيجية التي تعمل بها وزارة الثقافة أوضح داود قائلاً: "طوال الوقت هناك رؤى واستراتيجية، والحقيقة أنها ليست المشكلة، بل المشكلة الحقيقة هو الدور الحقيقي فيما يحدث على الساحة الثقافية مثل إغلاق المسارح أو التخلي عنها، وعدم الدفاع عن حرية الإبداع وتعنت الموظفين وإفسادهم للواقع، بينما المسؤول الثقافي يجب أن يكون على دراية كافية بطبيعة الثقافة ويجب أن يكون مؤهلاً بشكل كبير حتى يستطيع قيادة العمل الثقافي، وهناك قلة قليلة من يعرفون طبيعة العمل الثقافي، وللأسف ظللنا سنين طويلة نعاني من وجود وزراء ثقافة يتلقون الأوامر وليس فاعلين ثقافيين، وهذا ضد طبيعة العمل الثقافي القائمة على الأفكار والقدرة على خوض معارك الدولة".

دور المثقف 

مشددًا على ضرورة عدم نسيان دور المثقفين وخوضهم لمعارك الدولة ضد الأفكار المتطرفة قائلاً: "المثقفون  والمبدعون المصريون  هم من يخوضون معارك الدولة المصرية، فمنذ القرن الـ19 نجد أن المثقفين هم ضد التطرف وضد الاستعمار والاستبداد وضد التطبيع مع العدو الصهيوني، من تلقاء أنفسهم دون أوامر، فالمثقف هو جزء من جهاز المناعة المصري وهو حائط الصد ضد الاختراق فالمثقف أهم من الكباري والبنية التحتية، ولهذا يجب العمل على إبراز دور الثقافة المصرية، ولو فعلنا ذلك سننتقل إلى مكان آخر".

زخم الإنتاج الفكري 

وأكد داود على زخم الإنتاج الفكري المصري من روايات وأشعار وأعمال فكرية وأدبية وأسماء وكتاب كبار لو كانت أتيحت الفرصة لأعمالهم للترجمة كان وضعنا في مكان آخر، فلدينا إبراهيم أصلان وخيري شلبي وغيرهما والتي ظلمت أعمالهم وموهبتهم بشكل كبير، لأن الدولة لم تقم بالترويج لهم أو تخبر العالم بمدى موهبتهم وأصالتهم، وأن الحكومة يجب أن تعي أن تلك الأعمال نسيج يمكن أن يضعها في مكانة أخرى أمام العالم. 

المثقف جزء من الدولة ونسيجها 

مختتمًا حديثه بتعبيره عن تفاؤله على الرغم من ذلك قائلاً: "أنا متفائل بأن الموظفين يعلوا سقف الحريات ويتعاملوا مع المثقفين على أنهم جزء من الدولة وجزء من نسيجها، وأن يتم التعامل مع المثقفين باعتبارهم ليسوا معارضين، وفي الأخير نستطيع القول أن المنظومة تحتاج إلى إعادة قراءة وكيف يمكن الاستفادة من قوة الثقافة المصرية وطاقاتها ورعايتها والحفاظ عليها وتشجيعها وتذليل الصعوبات أمامها، مع ضرورة رعاية المثقفين وتذليل صعوبات الحياة أمامهم. وكل هذه الأمور لن تكلف الدولة الكثير ولكنها ستعود بالنفع كثيرًا على المجتمع".

860.jpg
إبراهيم داود

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بجودة عالية.. بث مباشر مباراة سويسرا وسلوفينيا (0-0) في تصفيات كأس العالم
التالى "إي تاكس" تحتفي بنجاح وزارة المالية في "التسهيلات الضريبية"