في جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي مساء الخميس 11 سبتمبر 2025، شن الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، هجومًا حادًا على الكيان الإسرائيلي، معقبًا على الهجوم الأخير الذي استهدف مقرات سكنية لقيادات حركة "حماس" في الدوحة.

عدوان غادر وانتهاك صارخ للسيادة
وصف رئيس الوزراء الهجوم بأنه عدوان غادر وانتهاك صارخ للسيادة القطرية، مشددًا على أن هذه الأفعال تمثل اختبارًا كبيرًا للنظام الدولي بأسره. وأضاف قائلًا: "مصابون بالغرور وأمنوا العقاب فاستباحوا الحدود"، في إشارة واضحة إلى ما وصفه بسلوك قادة إسرائيل المتعطشين للدماء الذين تجاوزوا القوانين الدولية دون حساب.

وأوضح الشيخ محمد بن عبدالرحمن أن الهجوم استهدف مناطق مدنية مأهولة، بما فيها مدارس ومبانٍ دبلوماسية ومقرات الوفد المفاوض لحركة حماس، مؤكدًا أن قطر ستواصل نهجها الدبلوماسي والإنساني دون تراجع، مهما كانتمحاولات الضغط أو التصعيد. وأضاف أن جهود الوساطة القطرية، التي تنسق مع مصر، تمثل شرارة أمل لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بالطرق السلمية.

شائنة ومغلوطة.. كيف كانت تبريرات نتنياهو؟
وأشار رئيس الوزراء القطري أيضًا إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد الهجوم، واصفًا تبريراته بأنها شائنة ومغلوطة، مؤكدًا أن الهجوم كشف أن تحرير الأسرى لا يمثل أولوية للمسؤولين الإسرائيليين، وأن الخطاب العسكري والسياسي المرافق للعدوان غير مقبول دوليًا.
وقد لاقى الهجوم استنكارًا واسعًا من المجتمع الدولي: حيث أدانت الدول العربية الكبرى، من السعودية إلى مصر، الهجوم واعتبرته انتهاكًا صارخًا للسيادة وخرقًا للقانون الدولي، فيما أعربت الولايات المتحدة وأوروبا عن تضامنها مع قطر وأكدت على أهمية الحلول الدبلوماسية.
في ظل هذه التطورات، يظل موقف قطر راسخًا في تبني السلام منهجًا ثابتًا، مؤكدًا أنها لن تسمح لدعاة الحرب والدمار بتقويض جهود الوساطة وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.