مدمن ينهي حياة زوجته في جريمة مأساوية اهتزت لها أركان منطقة فيصل بمحافظة الجيزة انكشفت فصولها المروعة خلف ستار من الدخان والنيران حيث بدأ الأمر ببلاغ عن حريق شقة لينتهي بكارثة إنسانية تكشفت فيها تفاصيل جريمة قتل بشعة تبعها انتحار بطريقة مروعة لتصبح هذه القضية حديث منصات التواصل الاجتماعي التي حاولت فك طلاسمها الغامضة.
بلاغ حريق يكشف عن جريمة مزدوجة
بدأت خيوط الكارثة تتكشف عندما تلقت غرفة عمليات الحماية المدنية بالجيزة بلاغاً من الأهالي يفيد بنشوب حريق في إحدى الشقق السكنية بمنطقة فيصل.
وعلى الفور انطلقت ثلاث سيارات إطفاء إلى موقع الحادث حيث نجح رجال الإطفاء في السيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى الشقق المجاورة لكن ما وجدوه بالداخل كان أكثر فظاعة من الحريق نفسه.
مدمن ينهي حياة زوجته جثة سيدة وسط النيران
بعد إخماد ألسنة اللهب بالكامل وأثناء عمليات التبريد فوجئ رجال الحماية المدنية بمشهد مروع تمثل في العثور على جثة سيدة متوفاة داخل الشقة المحترقة.
وبفحص الجثة تبين وجود طعنات متفرقة في جسدها مما أكد أن الوفاة لم تكن بسبب الحريق وأن الأمر يتجاوز كونه حادثاً عرضياً ليشير بوضوح إلى وجود جريمة قتل متعمدة.
مفاجأة صادمة على سطح العقار
لم تكن هذه هي نهاية الفاجعة بل كانت مجرد بدايتها حيث قادت عمليات الفحص والتمشيط التي أجراها رجال المباحث إلى مفاجأة أكثر صدمة على سطح نفس العقار.
تم العثور على جثة أخرى لرجل مصاب بجروح طعنية أيضاً وكانت المفاجأة الأكبر أن هذه الجثة تعود لزوج السيدة التي عُثر عليها مقتولة في الشقة المحترقة.
خيوط الجريمة الإدمان يدمر أسرة بأكملها
على الفور شكلت أجهزة أمن الجيزة فريق بحث لكشف ملابسات هذه الجريمة المزدوجة وسرعان ما توصلت التحريات إلى أن الزوجين كانا متزوجين منذ 15 عاماً وأنجبا ثلاثة أطفال.
لكن حياة الأسرة انقلبت رأساً على عقب قبل خمس سنوات عندما بدأ الزوج في إدمان المواد المخدرة وهو ما أدى إلى تدهور حال الأسرة لدرجة إيداع أبنائهم في إحدى دور الرعاية.
ساعات أخيرة من الجنون والموت
كشفت التحريات عن تسلسل الأحداث المأساوي في يوم الجريمة حيث تبين أن الزوج كان قد خرج قبل أيام قليلة من مصحة لعلاج الإدمان لكنه عاد لتعاطي المخدرات مرة أخرى ونشبت بينه وبين زوجته مشاجرة عنيفة.
قام على إثرها بطعنها حتى الموت ثم أضرم النيران في الشقة لإخفاء معالم جريمته وبعدها صعد إلى سطح العقار محاولاً القفز للإنهاء حياته وعندما فشل في ذلك قام بطعن نفسه عدة طعنات وظل ينزف حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
