شهدت محافظة الشرقية اليوم الجمعة جولة ميدانية مهمة للدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، لمتابعة حالة المنظومة المائية خلال فترة أقصى الاحتياجات المائية، في إطار خطة الدولة للحفاظ على كل نقطة مياه وتحقيق إدارة رشيدة ومستدامة للموارد المائية.
وقد أناب الدكتور حازم الأشموني محافظ الشرقية، المهندسة لبنى عبد العزيز نائبة المحافظ، لاستقبال وزير الري ومرافقته في الجولة التفقدية، بحضور محمد كجك السكرتير العام المساعد للمحافظة، والمهندس محمد قاسم رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والري بالشرقية، والمهندس سامي معجل رئيس مركز ومدينة أبو حماد.
تفقد الترع والمساقي ولقاء المنتفعين
بدأت الجولة بتفقد ترعة الملاك ومسقى الطوبجية التابعة لهندسة ري الملاك بمركز أبو حماد، حيث التقى الوزير ونائبة المحافظ بعدد من المنتفعين على المسقى، إلى جانب العاملين بالإدارة العامة لري الصالحية القائمين على تنفيذ ومتابعة "مشروع رقمنة المساقي الخاصة".
وخلال اللقاء، استمع الوزير لعدد من المقترحات والطلبات المقدمة من المزارعين والمنتفعين، موجهاً بسرعة دراستها من قبل أجهزة الوزارة واتخاذ اللازم بشأنها طبقاً للقوانين واللوائح المنظمة. وقد أشاد المنتفعون بجهود وزارة الري هذا الموسم في ضمان توافر المياه بالكميات والتوقيتات المناسبة، وبالاستجابة السريعة لشكاواهم.
تطهير المساقي ودور المزارعين
أكد الدكتور سويلم أن نجاح خطة إدارة المياه يتطلب تكامل الجهود بين الدولة والمزارعين، مشيراً إلى أهمية قيام روابط مستخدمي المياه بتطهير المساقي الخاصة بمعرفتهم وتحت إشراف وزارتي الري والزراعة.
وأضاف أن هذه الجهود تأتي مكمّلة لخطة الوزارة في تطهير وتأهيل الترع بما يضمن وصول مياه الري إلى نهاياتها دون عوائق، وبما يخدم كل الأراضي الزراعية.
مشروع رقمنة المساقي الخاصة
وفي سياق متصل، أوضح وزير الموارد المائية والري أن "مشروع رقمنة المساقي الخاصة" يعد أحد المشروعات الرائدة التي تهدف إلى استكمال حوكمة المنظومة المائية من السد العالي وحتى أرض المزارع، عبر إدخال التكنولوجيا الحديثة في إدارة المياه، وهو ما يساهم في تذليل العقبات أمام الفلاحين.
وأشار إلى أن المشروع يتم بالتعاون مع وزارة الزراعة وروابط مستخدمي المياه، بهدف دعم المزارعين في عمليات التطهير والمتابعة للمساقي الخاصة. حتى تاريخه تم رفع بيانات نحو 1900 مسقى بطول 2300 كم على مستوى الجمهورية، منها 113 مسقى بطول 116 كم في نطاق إدارة ري الصالحية بالشرقية.
كما وجه الوزير الإدارات العامة للري في مختلف المحافظات بتقديم الدعم الفني واللوجيستي لفريق عمل المشروع، مؤكداً أهمية الاستفادة من قاعدة البيانات المتوفرة في تقييم أداء روابط مستخدمي المياه وتحديد الاحتياجات الفعلية من أعمال التطهير والصيانة والتطوير.
إشادة محلية
من جانبها، رحبت المهندسة لبنى عبد العزيز نائبة محافظ الشرقية بزيارة وزير الري، مؤكدة أن مشروعات الوزارة انعكست بشكل واضح على أرض الواقع من خلال تحسين شبكات الري وتطهير الترع والمصارف، بما يعزز قطاع الزراعة ويحافظ على الأمن الغذائي، في ظل ما توليه الدولة من اهتمام بتطوير الري الحقلي وتحقيق التنمية المستدامة.
وتأتي هذه الزيارة في إطار المتابعة المستمرة لمشروعات تأهيل وتبطين الترع والمصارف المائية، ومراقبة تنفيذ الإجراءات اللازمة لمنع أي تعديات أو مخالفات، في خطوة تؤكد حرص الدولة على حماية الموارد المائية وتنميتها لصالح الأجيال الحالية والقادمة.
