على الرغم من فوائده العديدة وطعمه الحلو المنعش، حذّرت تقارير طبية حديثة من أن عصير قصب السكر قد لا يكون مناسبًا للجميع، حيث أُدرجت ست فئات صحية يُنصح بتجنبه أو تناوله بحذر شديد، نظرًا لاحتوائه العالي على السكريات والسعرات الحرارية، إضافة إلى مخاطر التلوث في حال تحضيره بطرق غير صحية.
ويُعد عصير قصب السكر مشروبًا شعبيًا في العديد من البلدان، خاصة في الأجواء الحارة، لما يحتويه من مضادات أكسدة ومعادن مثل الحديد والكالسيوم والبوتاسيوم. لكن وفق مراجعات نُشرت في دوريات طبية مثل Research Gate وClinConnect، فإن تناوله بكميات كبيرة أو في ظروف غير صحية قد يؤدي إلى مضاعفات صحية، خصوصًا لدى الفئات التالية:
1. مرضى السكري
يحتوي كوب واحد من العصير على نحو 40 إلى 50 غرامًا من السكر، مما يرفع مستوى الجلوكوز في الدم بسرعة، ويجعله غير مناسب لمرضى السكري من النوعين الأول والثاني.
2. المصابون بالسمنة
نظرًا لاحتوائه على 150–180 سعرة حرارية في الكوب، معظمها من السكر، يُعتبر العصير غير ملائم لمن يسعون لتخفيف أوزانهم، كما قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والكبد.
3. الأشخاص ضعيفو المناعة
يُحذّر من تناوله من مصادر غير موثوقة، خاصة عند الباعة الجائلين الذين قد يستخدمون آلات أو ثلجًا غير نظيف، مما قد يؤدي إلى التهابات معوية خطيرة لدى كبار السن والأطفال والمرضى.
4. مرضى الكبد أو اليرقان
على الرغم من انتشاره كمشروب تقليدي لعلاج اليرقان، إلا أن دراسات حديثة تُشير إلى أن عصير قصب السكر قد يُثقل كاهل الكبد، خاصة لدى المصابين بالتليف أو الكبد الدهني.
5. من يعانون من تسوس الأسنان
بفضل لزوجته العالية واحتوائه على سكريات طبيعية، يسهم العصير في زيادة نمو البكتيريا الفموية، مما قد يؤدي إلى تسوس الأسنان والتهابات اللثة، ما يستدعي عناية فموية خاصة بعد تناوله.
6. مرضى الانتفاخ ومتلازمة القولون العصبي
يمكن أن تُسبب السكريات البسيطة في العصير تخمرًا سريعًا داخل الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى الانتفاخ أو الغازات أو تفاقم أعراض القولون العصبي.
ويُوصي الأطباء بتناول عصير قصب السكر من مصادر نظيفة وبكميات معتدلة، مع ضرورة مراجعة الطبيب في حال وجود حالات صحية مزمنة، لتجنب أي مضاعفات غير مرغوبة.
