منظمة الصحة العالمية.
أكدت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة تسجيل 25 إصابة بفيروس (إيبولا) نجم عنها 14 حالة وفاة في إقليم (كاساي) جنوبي جمهورية الكونغو الديمقراطية بينهم ثلاثة أطفال دون سن الخامسة محذرة من أن الأسبوعين المقبلين يمثلان فترة حاسمة لاحتواء تفشي الفيروس.
جاء ذلك في مداخلة لمدير برنامج الاستجابة للطوارئ في المكتب الإقليمي للمنظمة الدكتور باتريك أوتيم متحدثا من (برازافيل) عبر وسيلة التواصل المرئي خلال مؤتمر صحفي عقد في جنيف.
وقال أوتيم إن المنظمة "سجلت 10 وفيات إضافية ما زالت قيد التحقيق والتي من شأنها أن تصنف لاحقا كوفيات محتملة نتيجة الإصابة بالفيروس" لافتا إلى أن "نسبة الوفيات المرتفعة والتي تبلغ 56 في المئة من عدد الإصابات تعكس خطورة الوضع وضعف قدرات النظام الصحي المحلي".
وأوضح أن التفشي لا يزال محصورا في منطقة (بولابي) الصحية بالإقليم حيث سجلت المنظمة حالات إصابة في 13 موقعا منها ثلاثة مواقع صنفت "بؤرا ساخنة" فيما صنفت المناطق الصحية الأخرى المحيطة بها باعتبارها "مناطق في دائرة الخطر".
وبين أن معظم الإصابات سجلت بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عاما فيما بلغت نسبة النساء 55 في المئة من الإصابات المؤكدة و67 في المئة من الوفيات.
وفي هذا السياق أكد أوتيم وصول 400 جرعة من لقاح (إيبولا) إلى (بولابي) موضحا أن حملة التطعيم ستبدأ خلال يومين على الأكثر في حين يجري التحضير لنقل 1500 جرعة إضافية كما أرسلت منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الكونغولية 42 خبيرا دوليا و87 اختصاصيا محليا لتأمين حملة التطعيم.
ولفت إلى أن عملية التطعيم تواجه تحديات كبرى أبرزها ضعف القدرات المحلية بسبب صعوبة الوصول إلى القرى المتضررة ونقص الكوادر الصحية المدربة وارتفاع كلفة الاعتماد على المروحيات لنقل اللقاحات وتأمين وصول الفرق الصحية إلى المناطق المتضررة.
وكانت وزارة الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية أعلنت في الخامس من سبتمبر الجاري عن تفش جديد لفيروس (إيبولا) في إقليم (كاساي) في وقت تحاول فيه البلاد تعزيز جاهزيتها للتعامل مع الأمراض الوبائية بعد أن شهدت أكثر من 14 بؤرة لفيروس (إيبولا) خلال العقود الماضية كان آخرها في إقليمي (كيفو) و(إكواتور).
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك