الأجهزة الأمنية تضبط الملايين .. يُقال إن المثل “ما شافوهمش وهما بيسرقوا.. شافوهم وهما بيتقاسموا” ينطبق تمامًا على واقعة غريبة شهدها الطريق الصحراوي الغربي بمحافظة الأقصر باتجاه أسوان.

تفاصيل ضبط الأجهزة الأمنية للملايين
بدأت الحكاية عندما لاحظ المقدم محمود قاسم، ضابط مرور بمحافظة الأقصر، توقف ثلاث سيارات على جانب الطريق وسط ضجيج وأصوات مرتفعة أثارت الريبة. في البداية، اعتقد أن الأمر مجرد خلاف عادي بين السائقين حول أولوية المرور أو نتيجة احتكاك مروري بسيط. ومع ذلك، قرر التدخل شخصيًا لإنهاء الموقف قبل أن يتفاقم.

مشهد غير متوقع
بمجرد اقترابه من السيارات الثلاث، بدأت تفاصيل مشهد غير متوقع تتكشف أمامه. أثناء تفتيش المركبات ومحاولة السيطرة على الوضع، لاحظ وجود حقيبة كبيرة تشبه “شوال” داخل إحدى السيارات. المقدم محمود قاسم قرر فتحها للتحقق من محتواها، ليُفاجأ بمبلغ ضخم يصل إلى نحو مليونين ونصف المليون جنيه نقدًا، مرتبة بعناية داخل الحقيبة، ومن دون أي وثائق توضح مصدر الأموال أو هوية مالكها.
خلال التحقيق الأولي في موقع الواقعة، اتضح أن الخلاف بين السائقين الثلاثة لم يكن بسبب الطريق، بل كان حول كيفية تقسيم هذه الثروة الكبيرة بينهم. الأمر تطور إلى نزاع حاد ولم يتمكنوا من الاحتفاظ بأمرهم طي الكتمان، ما كشفه لرجل المرور.

الأجهزة الأمنية قامت بالتحفظ على المتهمين الثلاثة
على الفور تدخلت القوة الأمنية وقامت بالتحفظ على المتهمين الثلاثة مع السيارات والمبلغ المالي، بينما أُعد محضر بالواقعة في مركز شرطة أرمنت ليتم فتح تحقيقات رسمية بشأن القضية.
الواقعة أثارت جدلًا كبيرًا حول مصدر الأموال وكيف انتهت في يد السائقين الثلاثة. بدأت الأجهزة الأمنية تكثيف جهودها وتحرياتها للوقوف على حقيقة الأمر، وسط تساؤلات عما إذا كانت الأموال مرتبطة بنشاط غير مشروع أو مجرد عملية تهريب لم تُستكمل. التحقيقات لا تزال جارية لكشف كافة التفاصيل.