أطلق نادي الشرقية الرياضي استغاثة عاجلة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، يناشد خلالها التدخل السريع لوقف ما وصفه مجلس الإدارة بالحملة الممنهجة التي تستهدف النادي العريق وتعطيل مسيرته الرياضية، وذلك في وقتٍ حساس يتزامن مع احتفالات محافظة الشرقية بعيدها القومي واقتراب موعد الاحتفال باليوبيل الذهبي للنادي ومرور خمسين عامًا على إشهاره.
أكد النادي في بيانه أن أسواره وأرصفته قد تمت إزالتها من جهة لم يُحددها البيان، معتبرًا ذلك اعتداءً مباشرًا على مكانته كواجهة رياضية وتاريخية لمحافظة الشرقية بأكملها.
وأوضح أن النادي، وعلى مدار عقود طويلة، كان رمزًا لرفع اسم مصر عاليًا في المحافل الدولية، سواء من خلال كرة القدم أو عبر رياضة الهوكي التي حقق فيها إنجازات استثنائية وغير مسبوقة.
وشدد نادي الشرقية على أن فريق كرة القدم الذي يمثل محافظة قوامها تسعة ملايين نسمة مهدد بحرمانه من اللعب على أرض مدينة الزقازيق، وهو أمر وصفه بالخطير لما يحمله من انعكاسات سلبية على معنويات اللاعبين والجماهير، مشيرًا إلى أن النادي ظل طوال تاريخه نقطة تجمع وكيانًا شعبيًا ورياضيًا لأبناء المحافظة.
وفيما يتعلق برياضة الهوكي، كشف البيان عن أزمة غير مسبوقة، حيث امتنعت وزارة الشباب والرياضة عن تقديم الدعم المخصص لمشاركة الفريق الأول للهوكي في بطولة أفريقيا، وذلك لأول مرة منذ ثلاثين عامًا، وذلك بحسب ما جاء في بيان النادي، رغم أن الفريق حقق إنجازًا استثنائيًا بالفوز بآخر ثلاث بطولات أفريقية متتالية، فضلًا عن أن قطاع الهوكي بالنادي – سواء البنين أو الآنسات أو الناشئين – قد كلّف خزينة النادي ما يقرب من خمسة عشر مليون جنيه خلال السنوات الأخيرة.
وأشار بيان مجلس إدارة نادي الشرقية إلى أن هذا التوقف المفاجئ عن الدعم يهدد مستقبل رياضة الهوكي داخل النادي، وهي الرياضة التي لطالما كانت علامة مميزة للمحافظة ورفعت اسم مصر في البطولات القارية والدولية، مؤكدًا أن أي تراجع في هذا القطاع ستكون له آثار سلبية على مئات الأسر المرتبطة بالنادي واللاعبين الصاعدين.
وحذر النادي من استمرار ما وصفه بـ"حملة تجفيف المنابع"، والتي تستهدف خنق استثمارات النادي وتعطيل أي موافقات قد تسهم في النهوض به وتطوير منشآته الرياضية والخدمية، مؤكدًا أن هذه التحركات تصب في اتجاه واحد وهو تدمير النادي العريق بدلًا من دعمه ورعايته.
وطالب نادي الشرقية الرئيس السيسي بالتدخل الفوري والعاجل لدى وزارة الشباب والرياضة والجهات التنفيذية بالمحافظة، من أجل رفع الظلم عن النادي وتمكينه من مواصلة رسالته الرياضية والمجتمعية، خاصة وأنه لا يمثل مجرد كيان رياضي، بل مؤسسة اجتماعية وثقافية لها تاريخ طويل داخل المجتمع الشرقاوي.
واختتم البيان بالتأكيد على أن نادي الشرقية سيظل منبرًا للرياضة المصرية، وأنه يعوّل على تدخّل القيادة السياسية لإنقاذ الكيان من محاولات الإقصاء والتهميش، حتى يستمر في خدمة شباب المحافظة وأبنائها الرياضيين، بما يليق بتاريخ الشرقية وريادتها الرياضية على مستوى الجمهورية.
