أكد الكاتب والمفكر أحمد الجمال، أن الحركة الصهيونية ترى أن مصر هي العدو الأول لها، مشيرا إلى أنهم يتحركون من خلال منطق ديني في أسفار العهد القديم.
وقال الجمال في مقابلة مع برنامج "نظرة" المذاع على قناة "صدى البلد": "الأساس في الموضوع هو أن الدولة الصهيونية – بين قوسين إسرائيل – عينها وعقلها، هي والحركة الصهيونية العالمية وكل اليهود المتطرفين وغير المتطرفين، منصبّ على عودتهم التاريخية والدينية إلى مصر".
وأضاف: "إذا كنا في فترة من الفترات قلنا إنه صراع وجود وليس صراع حدود، وقد ثبتت مصداقية هذا الشعار، فإنّه بالنسبة للدولة الصهيونية فإن تفكيك مصر وتفتيتها وإضعافها هو صراع وجود بالنسبة للصهيونية".
وتابع: "كل ما نراه من ظواهر هدفها النهائي هو مصر؛ مصر التي وردت في سفر التكوين، ومصر التي وردت في سفر الخروج، ومصر التي تكلّم عنها نتنياهو في سفر إشعياء وسفر التثنية".
وأكمل: "لو شاء الزمن للمواطن المصري العادي أو المتعلم أو نصف المثقف أو المثقف أن يأتي بالعهد القديم – التوراة – ويصفحه، فسيرى بعينيه وعقله كيف أن هناك عقدة تاريخية دينية يهودية صهيونية من مصر".
وواصل: "كل ما نراه من محاولات الانتقاص من قدر مصر، أو تشويه دورها، أو تزييف دورها، أو التشكيك فيها، هو جزء من العقلية التي ترى في المصريين العدو الرئيسي لليهود وللصهاينة، وليس الفلسطينيين فقط".
واختتم: "لو تابعنا كلام نتنياهو عن إسرائيل الكبرى وعن الأطروحة التوراتية، سنكتشف أنه قال سابقًا إنه سيترجم ما جاء في سفر إشعياء إلى أمر واقع، وهي نبوءة إشعياء التي تدعو إلى قتل النساء والرجال والأطفال، إلى آخر هذا الكلام".