شددت الورشة الإقليمية لجنوب آسيا حول "الحوكمة الرشيدة والقيادة النزيهة والأمانة في الخدمة الرعوية"، التي نظمها مجلس كنائس آسيا (CCA)، على أهمية ترسيخ مبادئ النزاهة والإدارة السليمة في العمل الكنسي، مؤكدة أن القادة الروحيين هم حُماة للأمانة وحُسن التدبير في رعاياهم.
مشاركة واسعة من طلاب لاهوت على أعتاب الخدمة
انعقدت الورشة في المعهد المسكوني للدراسة والحوار (EISD) بالعاصمة كولومبو، وجمعت 22 طالبًا لاهوتيًا في عامهم النهائي من معاهد وكليات لاهوتية من دول جنوب آسيا.
وقد شكلت الورشة مساحة للنقاش والتعلّم التفاعلي وتبادل الخبرات بين جيل جديد من المرشحين للخدمة الرعوية والقيادة الكنسية.
رسائل لاهوتية: النزاهة دعامة الخدمة
دعا القس س. ج. كاثيرسابيلاي من الكنيسة الميثودية في سريلانكا المشاركين إلى الثبات أمام "قوى هذا العالم"، مشددًا على أن الدعوة الرعوية هي أمانة من الله لرعاية شعبه، وتناول الأب أندرو ديفاداسان من كنيسة سيلان موضوع النزاهة المالية، مبرزًا الارتباط الوثيق بين القيادة الروحية وأمانة إدارة الموارد المالية للرعية.
بينما تحدث القس نادرة أرجوناثان، رئيس كلية لاهوت لانكا، عن القيادة الرعوية وحل النزاعات والتخطيط الاستراتيجي، مؤكدًا أن إدارة موارد الكنيسة بأمانة ليست مجرد مسألة إدارية بل جزء من الطاعة لله.
تحديات العصر الرقمي والذكاء الاصطناعي
كما تناول اللاهوتي الشاب القس ماليثا أندرادي موضوع الرعاية الرعوية والشهادة المسيحية في الفضاء الرقمي، محذرًا من مخاطر الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي والتقنيات الروبوتية، مع التأكيد أن هذه الوسائل لا يمكن أن تحل محل العلاقة الروحية والوجود الإنساني للرعاة.
رؤية للمستقبل وتعاون مسكوني
في جلسة خُصصت للتحديات والفرص أمام خدمة القرن الحادي والعشرين، شدد القس راميش شافتر من كنيسة سيلان على أهمية التعامل مع التحديات بروح الإبداع والأمانة.
كما أبرز القس إبنيزر جوزيف أن الحوكمة الرشيدة في الكنائس تمثل شهادة عامة وصوتًا نبويًا يتجاوز البعد الإداري الداخلي.
التزام متجدد بالنزاهة والمسؤولية
في ختام الورشة، أكد جون بول ديفاكومار، منسق البرنامج بمجلس كنائس آسيا، أن المشاركين خرجوا برؤى لاهوتية جديدة تعزز وعيهم بدورهم كأمناء لله في الكنيسة والمجتمع.
وانتهت الفعاليات بتجديد التزام الحضور بأن يكونوا قادة نزيهين، مسؤولين، وأمناء في خدمتهم المستقبلية.
