بحة الصوت تعتبر من المشكلات التي تسبب إزعاجاً كبيراً، حيث تؤثر سلباً على قدرة الإنسان على التواصل، سواء في السياقات المهنية أو في الحياة الشخصية. ولكن ما هي الأسباب التي تؤدي إلى هذه الحالة؟ وكيف يمكن التغلب عليها؟
الإجابة على هذه التساؤلات جاءت وفقاً لتوضيح البروفيسور الألماني كريستوفر بور، وهو متخصص في الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى ريجنسبورج الجامعي.
أشار البروفيسور إلى أن البحة قد تنجم عن مجموعة واسعة من الأسباب، تتراوح بين تلك البسيطة التي يمكن علاجها بسهولة وبين الحالات الخطيرة التي تتطلب اهتماماً طبياً خاصاً.

أوضح بور أن بحة الصوت قد تحدث لأسباب بسيطة تشمل:
– إجهاد الحبال الصوتية بشكل مفرط، مثلما يحدث خلال حضور حفلات صاخبة أو تقديم محاضرات طويلة.
– الإصابة بنزلة برد.
– التدخين وتناول المشروبات الكحولية.
– التعرض المكثف للغبار.
من جهة أخرى، أشار إلى وجود أسباب أكثر خطورة لبحة الصوت تتمثل في:
– الارتجاع المريئي، حيث يؤدي ارتداد حمض المعدة إلى المريء إلى تهييج الحنجرة.
– التهاب الحنجرة.
– تكوّن العقيدات، أو السلائل، أو الأكياس التي تؤدي إلى إعاقة تدفق الهواء، مما يضعف اهتزاز الحبال الصوتية بشكل ملحوظ.

سرطان الحنجرة وتأثيره على الصوت
يمكن أن تعود بحة الصوت لأسباب نفسية مثل فقدان الصوت المرتبط بالضغط النفسي، وهو حالة يفقد فيها المصابون جزئيًا أو كليًا قدرتهم على الكلام نتيجة للاضطرابات النفسية. تتفاوت الأعراض بين مجرد همسات مبحوحة وصولاً إلى انعدام تام للصوت.
إجراءات الوقاية من بحة الصوت
لمعالجة بحة الصوت والحدّ من تأثيراتها، أوصى البروفيسور أنطونيو-أوريسته جوستيان، رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى شتراوبينج، باتخاذ خطوات محددة تساهم في تحسين صحة الحبال الصوتية.

الحفاظ على ترطيب الحبال الصوتية
نظرًا لأن جفاف الحبال الصوتية يقلل من مرونتها ويؤدي إلى بحة الصوت، فإن استعادة الرطوبة يعد أمرًا ضروريًا. يمكن تحقيق ذلك من خلال استخدام منتجات مثل حمض الهيالورونيك أو أقراص الاستحلاب التي تحتوي على الملح، حيث تعمل هذه المنتجات على زيادة نسبة الملح في اللعاب وبالتالي تحسين رطوبة الخلايا وحماية الحبال الصوتية.