أخبار عاجلة
المفوضية الأوروبية: سنقترح تعليق دعمنا لإسرائيل -

ارتفاع أسعار النفط مع تصاعد توترات الشرق الأوسط وضغوط العقوبات على روسيا

ارتفاع أسعار النفط مع تصاعد توترات الشرق الأوسط وضغوط العقوبات على روسيا
ارتفاع أسعار النفط مع تصاعد توترات الشرق الأوسط وضغوط العقوبات على روسيا

شهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا ملحوظًا في تعاملات اليوم الأربعاء بالأسواق الآسيوية، وسط تصاعد المخاوف من اضطرابات جيوسياسية جديدة في منطقة الشرق الأوسط عقب الهجوم الإسرائيلي على قطر، إلى جانب التوقعات بتشديد العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الروسية، وهو ما يعزز احتمالات تراجع المعروض العالمي ويدفع الأسعار نحو مزيد من المكاسب.

صعود الأسعار في الأسواق العالمية

ارتفع سعر خام برنت القياسي تسليم نوفمبر بنسبة 0.8% ليسجل 89.74 دولارًا للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.9% إلى 86.12 دولارًا للبرميل، وفق بيانات منصات التداول المبكرة. وتعد هذه المستويات من بين الأعلى خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تتحرك الأسعار ضمن نطاق صعودي منذ بداية سبتمبر الجاري، مدفوعة بمزيج من التوترات الجيوسياسية وتشديد السياسات الغربية تجاه إمدادات الطاقة الروسية.

أثر التوترات في الشرق الأوسط

يشير خبراء الطاقة إلى أن أي اضطراب في منطقة الخليج العربي، التي تضم أكبر احتياطيات النفط العالمية وأهم الممرات البحرية مثل مضيق هرمز، ينعكس سريعًا على الأسواق بسبب المخاوف من تعطل الإمدادات. ويأتي الهجوم الإسرائيلي على قطر ليضيف عامل قلق جديد للمستثمرين، في وقت يعاني فيه السوق بالفعل من ضغوط الإمداد وتراجع المخزونات العالمية.

ويرى المحللون أن استمرار التصعيد في الشرق الأوسط قد يدفع الأسعار إلى مستويات تتجاوز 90 دولارًا للبرميل، خاصة إذا تطورت الأزمة إلى تهديدات مباشرة لإمدادات النفط أو الغاز الطبيعي المسال الذي تمثل قطر أحد أبرز مصدريه عالميًا.

العقوبات الأمريكية على روسيا

في السياق ذاته، يترقب المستثمرون إعلان الإدارة الأمريكية عن حزمة جديدة من القيود على صادرات النفط الروسية. وتشير التقديرات الأولية إلى أن هذه الإجراءات قد تستهدف الشركات الوسيطة وشبكات الشحن التي تساعد موسكو في الالتفاف على العقوبات الحالية. ومن شأن هذه التطورات أن تقلص حجم المعروض الروسي في الأسواق الدولية، ما يعزز الاتجاه الصعودي للأسعار.

وتأتي هذه الخطوة في إطار المساعي الغربية للحد من قدرة روسيا على تمويل عملياتها العسكرية، مع العلم أن صادرات الطاقة تمثل أحد المصادر الرئيسية للإيرادات الروسية.

توقعات الطلب العالمي

على الجانب الآخر، تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يشهد الربع الأخير من عام 2025 زيادة ملحوظة في الطلب على النفط، مدفوعًا بانتعاش الاقتصادات الآسيوية وعلى رأسها الصين والهند. وتشير التقديرات إلى أن نمو الطلب قد يتجاوز نصف مليون برميل يوميًا مقارنة بالربع السابق، وهو ما يضيف ضغوطًا إضافية على الأسواق في ظل تقييد المعروض.

ويؤكد محللون لدى مؤسسات استثمارية مثل "غولدمان ساكس" أن استمرار العوامل الحالية، سواء التوترات الجيوسياسية أو العقوبات الغربية أو نمو الطلب الآسيوي، قد يدفع أسعار النفط إلى نطاق يتراوح بين 95 و100 دولار للبرميل بحلول نهاية العام إذا لم تحدث انفراجة سياسية تقلل من حدة التوترات.

البعد الاقتصادي الأوسع

ارتفاع أسعار النفط ينعكس مباشرة على التضخم العالمي وكلفة الطاقة، حيث تواجه الاقتصادات الكبرى تحديات في السيطرة على مستويات الأسعار. وفي حال استمرار صعود النفط، قد تضطر البنوك المركزية إلى مراجعة سياساتها النقدية، ما يزيد من تعقيد المشهد الاقتصادي العالمي.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وزير الخارجية ونظيره الأردني يؤكدان تعزيز التعاون ورفض المخططات الاستيطانية بالضفة
التالى "إي تاكس" تحتفي بنجاح وزارة المالية في "التسهيلات الضريبية"