تُباع في الأسواق العديد من الحُلي والمجوهرات التي يصعب أحيانًا التفريق بينها، فبعضها مصنوع من الذهب الخام، والبعض الآخر من الذهب المعاد تدويره، فيما تُطرح كميات كبيرة من الإكسسوارات المطلية أو المقلدة التي يطلق عليها اسم "الفالصو"، لذا يصبح من الضروري معرفة الطرق التي تساعد المشتري على التحقق من القطعة قبل اقتنائها.
أولًا: الفحص البصري
من أبسط الخطوات استخدام عدسة مكبرة للتأكد من وجود دمغة الذهب، وهي الختم الرسمي الذي يوضح عيار القطعة، مثل رقم يتراوح بين 1–999 أو يرافقه حرف K من 0–24. على سبيل المثال: رقم 375 يعني أن القطعة تحتوي على 37.5% ذهب. أما وجود أحرف مثل GP أو GF أو GEP فهو مؤشر على أن القطعة مطلية فقط وليست ذهبًا خالصًا. كما يُلاحظ أن الذهب الحقيقي لا يتغير لونه ولا يتآكل عند الحواف.
ثانيًا: اختبار الكثافة
الذهب يتميز بكثافة تصل إلى 19.3 غم/مل، وهو ما يجعله أثقل من معظم المعادن الأخرى. يمكن التحقق من ذلك عبر قياس وزن القطعة بدقة ثم حساب حجمها من خلال إزاحة الماء في وعاء مدرّج. بقسمة الوزن على الحجم يظهر الرقم الذي يُقارن بالكثافة الأصلية للذهب. كلما اقتربت النتيجة من 19.3 دلّ ذلك على أن القطعة أصلية.
ثالثًا: اختبار المغناطيس
الذهب النقي لا ينجذب إلى المغناطيس، بينما القطع التي يدخل في تكوينها الحديد أو النحاس ستتحرك باتجاهه. ومع ذلك، يجب توخي الحذر لأن بعض القطع القديمة قد تحتوي على معادن مخلوطة تجعلها تنجذب جزئيًا رغم كونها ذهبية.
رابعًا: اختبار الطفو
نظرًا لوزنه العالي، يهبط الذهب فورًا إلى قاع الإناء عند وضعه في الماء، ولا يمكن أن يطفو أو يبقى عالقًا في المنتصف. كما أنه لا يصدأ ولا يتغير حتى عند بقائه في الماء لفترات طويلة.
خامسًا: اختبار الأحماض
يُستخدم مزيج من حمض النيتريك والهيدروكلوريك للكشف عن نقاء الذهب، لكن هذه الطريقة خطيرة وقد تُتلف القطعة إن لم تُنفذ بعناية. لذلك ينبغي ارتداء أدوات وقاية والقيام بها في مكان جيد التهوية. الذهب من عيار 24 يقاوم معظم الأحماض، بينما القطع المقلدة تتأثر سريعًا.
سادسًا: اختبار الجلد والخدش
• عند ارتداء قطعة غير أصلية لفترة طويلة قد تترك أثرًا ملونًا على البشرة، في حين أن الذهب النقي لا يترك أي علامات.
• يمكن كذلك خدش القطعة على حجر أسود: إن ظهر اللون الأصفر اللامع فهي ذهب، أما إن ظهر لون داكن أو مختلف فهي فالصو.
نصائح مهمة عند الشراء
• التأكد من الدمغة وعيار الذهب.
• شراء القطع من محال معروفة وموثوقة فقط.
• طلب فاتورة أو شهادة تثبت تفاصيل الشراء والوزن والعيار.
• الاحتفاظ بالسجلات لتسهيل البيع أو الاستبدال لاحقًا.
الخلاصة
يمثل الذهب استثمارًا ثمينًا وجزءًا من الزينة الفاخرة، إلا أن تزايد انتشار القطع المقلدة يحتم على المشتري أن يكون أكثر وعيًا بطرق الفحص الأولية. ورغم وجود اختبارات منزلية متعددة، يبقى اللجوء إلى صائغ محترف الخيار الأكثر أمانًا لتأكيد القيمة الحقيقية للقطعة.
هل تحبين أن أجعل التقرير مكتوبًا بلغة خفيفة وأسلوب صحفي قصير ليصلح للنشر في مدونة أو مجلة، أم تفضلينه بالأسلوب التوعوي التفصيلي كما هو الآن؟