أصدرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» بيانًا صحفيًا اليوم الثلاثاء أدانت فيه بشدة محاولة الاحتلال الإسرائيلي اغتيال وفدها المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة، واصفة الهجوم بأنه «جريمة بشعة وعدوان سافر وانتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية».
حماس: محاولة اغتيال وفدنا في الدوحة «جريمة بشعة» وانتهاك صارخ لسيادة قطر
وأكدت الحركة في بيانها أن هذا الاعتداء يمثل عدوانًا مباشرًا على سيادة دولة قطر الشقيقة، التي تضطلع مع مصر بدور مهم ومسؤول في جهود الوساطة الرامية إلى وقف العدوان والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، معتبرة أن ما جرى يكشف مجددًا «الطبيعة الإجرامية للاحتلال ورغبته في تقويض أي فرص للتوصل إلى اتفاق».
حماس: نجاة الوفد المفاوض من محاولة الاغتيال واستشهاد نجل خليل الحية ومدير مكتبه و٣ آخرين
وأشارت «حماس» إلى أن محاولة الاغتيال فشلت في النيل من أعضاء وفدها المفاوض، لكنها أسفرت عن ارتقاء عدد من الشهداء، بينهم جهاد لبد مدير مكتب الدكتور خليل الحية، ونجل الأخير همام الحية، إضافة إلى ثلاثة من المرافقين، فضلًا عن استشهاد بدر سعد محمد الحميدي، أحد منتسبي الأمن الداخلي القطري «لخويا».
وشددت الحركة على أن استهداف الوفد المفاوض في وقت يناقش فيه مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأخير، يؤكد أن حكومة بنيامين نتنياهو «لا تريد التوصل إلى أي اتفاق» وتسعى بشكل متعمد لإفشال المساعي الدولية، «غير آبهة بحياة أسراها ولا بسيادة الدول ولا بأمن المنطقة واستقرارها».
وحملت «حماس» الإدارة الأميركية المسؤولية المشتركة مع الاحتلال عن هذه الجريمة «بسبب دعمها الدائم للعدوان وجرائم الاحتلال على شعبنا»، مؤكدة أن هذه الجريمة «برهنت أن الاحتلال الصهيوني خطر داهم على المنطقة والعالم» وأنه يواصل مخططاته للإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري.
ودعت الحركة دول العالم والأمم المتحدة وكل القوى الحرة إلى «إدانة هذا العدوان الإجرامي على دولة قطر الشقيقة، والتحرك العاجل للضغط على الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة والتطهير العرقي وإنصاف الشعب الفلسطيني ودعم حقه المشروع في الحرية وتقرير المصير».
واختتمت «حماس» بيانها بالتأكيد على أن محاولة الاغتيال «لن تغيّر مواقفنا ومطالبنا الواضحة»، المتمثلة في الوقف الفوري للعدوان على الشعب الفلسطيني، والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من قطاع غزة، وتبادل أسرى حقيقي، وإغاثة الشعب الفلسطيني وإعادة الإعمار، مشددة على أن «هذه الجرائم الإرهابية لن تنال من عزيمة الحركة وقيادتها ولن تحيد بها عن التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني ومواصلة طريق المقاومة حتى زوال الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس».