في تقارير محلية سعودية صدرت مؤخرًا، أكد نادي الفتح السعودي أن المدرب البرتغالي جوزيه جوميز لن يرحل عن الفريق إلا بموافقة رسمية من إدارة النادي، وذلك بعد تداول أنباء عن اهتمام الأهلي المصري بالتعاقد معه لتولي تدريب الفريق خلفًا للإسباني خوسيه ريبيرو.
وجاء هذا التأكيد بعد أن ربطت بعض وسائل الإعلام المحلية بين إقالة ريبيرو ورغبة الأهلي في جلب جوميز، إلا أن الفتح وضع شروطًا واضحة لأي تفاوض محتمل، أبرزها احترام العقد الحالي للمدرب، والذي يتضمن شرطًا جزائيًا بقيمة 900 ألف دولار.
وبات جوميز منذ توليه تدريب الفتح في نهاية العام الماضي شخصية محورية في الفريق، حيث نجح في قلب مسار النتائج، من الهبوط في الترتيب إلى ضمان البقاء بين الكبار. وتميزت فترته بتحقيق انتصارات بارزة، منها الفوز على الاتحاد بنتيجة 2-0، وهو ما يعكس تأثيره الكبير على الفريق، ويبرر تمسك الإدارة به.
التقارير السعودية أشارت أيضًا إلى أن الفتح يراقب كافة التطورات بعناية، محافظًا على استقرار الفريق الفني والإداري، ويولي اهتمامًا خاصًا لاستعدادات المواجهة القادمة أمام الاتحاد في الجولة الثانية من دوري روشن السعودي، والتي تعتبر اختبارًا حقيقيًا لقدرة الفريق على مواصلة الأداء الجيد.
ويبدو أن إدارة الأهلي تتابع الملف بتركيز، لكنها مدركة أن أي خطوة عملية تحتاج إلى التنسيق المباشر مع الفتح السعودي واحترام بنود العقد، ما يجعل كل التكهنات مجرد اهتمام إعلامي مؤقت دون أي عروض رسمية.
وبالنظر إلى سجل جوميز مع الفتح، فإن الاستقرار الذي فرضه على الفريق جعله عنصرًا لا يمكن الاستغناء عنه بسهولة، ما يعكس أسلوب إدارة سعودي يوازن بين الطموح الرياضي وضمان حقوق النادي والمدرب.
في الوقت نفسه، يبدو أن اهتمام الأهلي جاء ضمن مساعيه لتعزيز خطوطه الفنية بعد إخفاقات الموسم الماضي، لكنه يواجه تحديًا حقيقيًا في ضوء تمسك الفتح بحقوقه التعاقدية، وحرص النادي على عدم تكرار أي مفاجآت قد تؤثر على أداء الفريق.
