كشف الدكتور علي المليجي، رئيس مجلس أمناء جامعة إسلسكا مصر، عن خطط لإطلاق مرحلة جديدة من برنامج إعداد وتأهيل القيادات الحكومية أكثر شمولاً.
جاء ذلك خلال كلمته في حفل تخرج الدفعة الجديدة من برنامج إعداد وتأهيل القيادات الحكومية بجامعة إسلسكا، في دار الأوبرا المصرية، بحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وأوضح رئيس مجلس أمناء جامعة إسلسكا أنه تم إعداد قوائم بأسماء قيادات شابة من مختلف الوزارات، ستُرسل بشكل دوري إلى المسؤولين، لإتاحة الفرصة أمام الخريجين للمشاركة في إدارة الملفات الحيوية.
وأكد رئيس مجلس أمناء جامعة إسلسكا أن الهدف ليس إبقاء الخريجين داخل إطار أكاديمي، بل تمكينهم من الانخراط العملي في مؤسسات الدولة، بما يسهم في بناء جيل جديد من القيادات الإدارية القادرة على مواجهة التحديات.
وذكر أن جميع الوزارات بحاجة ماسة إلى هذه الطاقات الشابة التي تجمع بين الفكر العصري والتأهيل العلمي، لافتاً إلى أن البرنامج يستند إلى معايير موضوعية بعيداً عن الانتقائية، وهو ما يضمن استقطاب الكفاءات الحقيقية.
وأضاف رئيس مجلس أمناء جامعة إسلسكا أن الإصلاح الإداري لا يتحقق بالشعارات، بل بتمكين هذه الكوادر ومنحها الفرصة الكاملة لإثبات جدارتها.
وتابع أن نجاح هذا المشروع يعد انعكاسًا للدور الوطني الذي تضطلع به مؤسسات التعليم العالي في خدمة الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن الحفل يجسد ثمرة جهد جماعي شارك فيه أعضاء هيئة التدريس والخبراء والمتخصصون.
وبيّن المليجي أن البرنامج اعتمد على إعداد هذه الفئة القادرة على تدريب من هم دونها، بما يسمح بإيجاد صف ثانٍ مؤهل لتولي المسؤولية.
ولفت إلى أن أول دفعة تخرجت عام 2022، وقد تولى عدد من خريجيها بالفعل مناصب مرموقة كوزراء ونواب وزراء ورؤساء قطاعات، ما يبرهن على نجاح الرؤية التي انطلق منها البرنامج.
وأضاف أن برامج الإصلاح الإداري في مصر كثيراً ما واجهت صعوبات حالت دون استمراريتها، سواء لغياب الإرادة السياسية أو لعدم وجود خطط بعيدة المدى، ومع ذلك، فإن التجربة الأخيرة أثبتت فعاليتها لأنها بُنيت على أساس متين، يركز على الاستثمار في العنصر البشري، وتوفير برامج تأهيل متكاملة للقيادات الوسطى.
