قالت الدكتورة رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الأهلي الوطني الفلسطيني، إن التصعيد الأخير في الأراضي الفلسطينية المحتلة يأتي نتيجة طبيعية لتراكم السياسات الإسرائيلية العدوانية، ليس فقط في قطاع غزة، بل أيضًا في الضفة الغربية والقدس والداخل الفلسطيني.
وأضافت “رتيبة” في مداخلة هاتفية لفضائية “إكسترا نيوز” اليوم الاثنين، أن ما يجري من انتهاكات وقيود على حركة الفلسطينيين، إضافة إلى التوسع الاستيطاني وهدم المنازل، يولد حالة من الغليان الشعبي، مرجحة أن إسرائيل ستستغل أي عملية فردية كمبرر لتوسيع قبضتها الأمنية وضم مزيد من أراضي الضفة الغربية قبل نهاية العام الجاري.
وأشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية، وبدعم من شخصيات متطرفة مثل بن غفير وسموتريتش، تسعى إلى تصعيد الأوضاع في الضفة الغربية بشكل ممنهج، مستفيدة من انشغال المجتمع الدولي بملف غزة.
وأوضحت أن الاحتلال يعمل على تمرير تشريعات في الكنيست تقيد لمّ شمل العائلات الفلسطينية وتوسّع تعريف "الإرهاب"، بهدف تكريس سيطرته الديموغرافية.
كما شددت على أن إسرائيل تسعى لتحويل الأنظار عن فشلها في غزة عبر نقل مركز العمليات العسكرية إلى الضفة.
وعلى المستوى الدولي، أشارت النتشة إلى أن إسرائيل تحاول استثمار العمليات الفردية لتخفيف الضغط الدولي، لكنها تؤكد أن المجتمع الدولي بات أكثر وعيًا للرواية الفلسطينية، محذرة من أن غياب الإرادة الأميركية الحقيقية هو ما يعطل فرص وقف إطلاق النار أو التوصل إلى هدنة إنسانية، لافتة إلى أن الموقف الأميركي لا يستهدف إنهاء الحرب لصالح الفلسطينيين، بل لتهيئة الأرض لمشاريع اقتصادية أوسع في المنطقة، على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.