أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط أن السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية ليست مجرد أحلام موضحة أن كل المستهدفات الموجودة تم وضع خطط من أجل الوصول إليها.
وقالت المشاط خلال برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "نحن لا نعلن عن مستهدفات بدون توضيح كيفية الوصول إليها برنامج الإصلاح الهيكلي يعني بالضرورة سياسات داعمة تقودنا لتحقيق هذه الأرقام".
وأضافت: "ما يميز السردية الوطنية هو أنها مربوطة كلها معًا، قطاعًا بقطاع، وزارة بوزارة فإذا تحدثنا عن السياحة أو الزراعة أو تكنولوجيا المعلومات أو الصناعات المختلفة، فكل قطاع له استراتيجيته الواضحة".
وتابعت: "على سبيل المثال، في الصناعة ركزنا على خطة عاجلة، وقد شرحها زملائي الوزراء اليوم. إذن نحن لا نضع مستهدفًا من دون أن يكون مرتكزًا على سياسات واضحة، ولكل سياسة جدول زمني محدد".
وأوضحت: "هذا ما سيكون متاحًا يوم 14 سبتمبر، حتى يتمكن الناس من قراءة الوثيقة، استيعابها، وإضافة توصياتهم وأقول إن عنصر التوقيت هنا مهم للغاية، لأن لدينا قانونين أساسيين يحكمان المرحلة القادمة قانون المالية الموحد وقانون التخطيط، وكلاهما صدر في عام 2022".
وأكملت: "بموجب هذين القانونين، فإن الموازنة القادمة (2026/2027 وحتى 2030) ستكون موازنة متوسطة الأجل، ملزمة لثلاث سنوات لذلك كان من الضروري وضع هذه المحددات حتى تلتزم كل الجهات المعنية بالعمل في الاتجاه نفسه".
وذكرت: "الوصول لهذه المستهدفات سيتم من خلال السياسات، من خلال الإنفاق، أو عبر التمويل من أجل التنمية، وهو ما نسميه بهذا الاسم إذن هي ليست أحلامًا على الإطلاق، بل منهج علمي يستند إلى مراجع أدبية من مصادر مختلفة".
وواصلت: "ثانيًا، هو برنامج عملي، لأننا لا نبدأ من الصفر أو نقوم بابتكار شيء غير مسبوق، بل نبني على ما تحقق بالفعل، بخطوات عملية للغاية المرحلة الأولى كانت البنية التحتية، والمرحلة الثانية – كما تذكر الأدبيات – هي مرحلة التصنيع وتوطين الصناعة وتوطين التكنولوجيا والابتكار هذه هي المراحل المعروفة علميًا، ونحن نطبقها عمليًا".
واختتمت: "كثير من هذه الاستراتيجيات نقوم بتصميمها وصياغتها أيضًا بالاستفادة من التجارب الدولية، حتى نضمن أن تكون السياسات مبنية على علم وتجربة، وليست مجرد طموحات أو وعود".
