أخبار عاجلة
مصير رحيل محمد شحاتة عن الزمالك للاحتراف -

حكاية شاب أنهى حياة شقيقته الصغرى في الشرقية

حكاية شاب أنهى حياة شقيقته الصغرى في الشرقية
حكاية شاب أنهى حياة شقيقته الصغرى في الشرقية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لم يكن يعلم سكان قرية "أبو جري" أن صباحهم الهادئ سيقلب إلى كابوس لا يُنسى، ولم تدر الأسرة البسيطة التى تبحث عن قوت يومها أن بيتها سيتحول فى لحظة إلى مأتم يودّع طفلة لم تتجاوز سنواتها الثلاث.
كانت سلمى الطفلة الصغيرة بجمالها وضحكاتها البريئة، تملأ أركان المنزل فرحًا، لكن يد الغدر امتدت إليها من أقرب الناس إليها، شقيقها الذى غلبته أوهامه فانتزع الحياة من قلب الأسرة.

تفاصيل الجريمة


فى صباح يوم الجريمة، كانت سلمى تلهو داخل البيت كعادتها، تحت أنظار والدتها التى لم تفارقها لحظة، لم يخطر ببال الأم أن هذا اليوم سيحمل لها أكبر فاجعة فى حياتها، فبينما تنشغل بالبيت، كان شقيق سلمى، عمر، يحمل فى داخله صراعًا دفينًا لم يلاحظه أحد.


عمر، الشاب ذو الـ٢١ عامًا، لم يعرف الطمأنينة يومًا، فقد عاش سنواته الأخيرة فى عزلة نفسية صعبة، حاولت أسرته أن تساعده بالعلاج والمتابعة، لكن الغيوم السوداء التى غطت قلبه جعلته أسيرًا لأفكاره.
حيث تسلل الغضب إلى داخله، وتحولت مشاعره المشوشة إلى سكين حادة صوبت سهامها إلى أقرب الناس إليه، فلم ير عمر فى تلك اللحظة أن أمامه طفلة بريئة لا تعرف معنى الكراهية، بل رأى انعكاسًا لأوهامه التى سيطرت على عقله.


فى لحظة قاسية، أقدم عمر على ذبح شقيقته الصغيرة، فسقطت سلمى جثة هامدة وسط صرخات أمها التى لم تصدق ما ترى، مشهد لم تتحمله جدران البيت ولا قلوب الأهالى الذين هرعوا على صرخات الأم.
الأهالى أسرعوا إلى المنزل، هرعوا لإمساك بعمر قبل أن يفر أو يؤذى نفسه، لم يصدق أحد أن الشاب الذى عرفوه من قبل بطيبة قلبه أصبح قاتلًا لشقيقته الطفلة الضحية البريئة لم ترتكب ذنبًا.


فى عيون الأم ارتسمت صورة لن تزول ما دامت على قيد الحياة، صورة ابنتها الصغيرة مضرجة بالدماء بين يديها، لم تستطع أن تصرخ سوى بكلمة واحدة: "سلمى"، وهى تحاول أن تحتضن جثمانها.


الأب، الذى لم يكن حاضرًا وقت الواقعة، وصل بعد دقائق ليتلقى أعظم صدمة فى حياته، سقط مغشيًا عليه بعدما علم أن ابنته الصغيرة رحلت على يد شقيقها.

الحزن يسيطر على المدينة


فى الشوارع المجاورة، سيطر الحزن على كل أرجاء القرية لم يتحدث الناس سوى عن سلمى، الأطفال فى القرية فقدوا زميلة لعب لم تكتمل سنواتها الأربع، بينما الأمهات احتضن أطفالهن بشدة وكأنهن يخفن من أن يخطفهم القدر كما خطف سلمى.


كل ركن فى البيت حمل ذكرى الطفلة، لعبتها الصغيرة الملقاة فى الزاوية، ثوبها الوردى المعلق على الحائط، خطواتها الصغيرة التى كانت تملأ المكان بالحياة، كلها تحولت إلى شاهد على مأساة لن تُنسى.
والقرية بأكملها تحولت إلى مأتم، النساء يبكين بحرقة، والرجال يجلسون صامتين لا يصدقون ما حدث، لم تكن الجريمة عادية، بل كانت فاجعة إنسانية أدمت قلوب الجميع، لأن القاتل لم يكن غريبًا، بل شقيق الطفلة وضحيتها.


جثمان سلمى الصغير حملته أيدى المحبين إلى مثواه الأخير، ملفوفة بدموع الأم وصرخات الأب، فيما كانت القرية كلها خلف النعش، تبكى طفلة لم تعرف من الدنيا سوى لحظات قصيرة من اللعب والبراءة.


عمر، الذي سلّمه الأهالي إلى الشرطة، جلس مقيدًا، عينيه تائهتين، وكأنه لم يدرك بعد حجم الجريمة التى ارتكبها، لم يكن خصمه غريبًا ولا عدوًا، بل أخته الصغيرة التى كانت تناديه دومًا "أخويا عمر".
 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رئيس جامعة أسيوط يتابع أعمال الكشف الطبي للطلاب الجدد
التالى "إي تاكس" تحتفي بنجاح وزارة المالية في "التسهيلات الضريبية"