أخبار عاجلة
إصابة 4 أشخاص إثر انهيار شرفة منزل بالشرقية -
المرور يحرر 62 ألف مخالفة متنوعة خلال 24 ساعة -

خبير: صادرات أركتيك 2 إلى الصين تكسر الحاجز السياسي واللوجيستي

خبير: صادرات أركتيك 2 إلى الصين تكسر الحاجز السياسي واللوجيستي
خبير: صادرات أركتيك 2 إلى الصين تكسر الحاجز السياسي واللوجيستي

استقبلت الصين، اليوم السبت 6 سبتمبر/أيلول (2025)، ثاني شحنة من الغاز المسال من مشروع أركتيك 2 الروسي الخاضع للعقوبات الغربية، في خطوة تحمل دلالات إستراتيجية أعمق من كونها تجارية، وتعكس تحولًا في موازين تجارة الطاقة العالمية.

وبحسب تحليل لخبير الغاز والهيدروجين المهندس وائل حامد عبدالمعطي، حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن الشحنة تفتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول فاعلية العقوبات الأوروبية والأميركية المفروضة على المشروع الروسي.

وأوضح عبدالمعطي أن روسيا كانت قد نجحت في تشغيل وحدة الإسالة الأولى من أركتيك 2 أواخر عام 2023 بطاقة تصميمية تقدر بنحو 6.6 مليون طن سنويًا، رغم القيود التكنولوجية والملاحقة القانونية التي استهدفت المشروع.

وأشار إلى أن استقبال الصين للشحنتين المتتاليتين من الغاز الروسي الخاضع للعقوبات، يرسل رسالة سياسية بأن بكين ماضية في تعزيز شراكتها مع موسكو، متجاوزة الحواجز التي وضعتها واشنطن وبروكسل.

الدلالات الجيوسياسية

قال المهندس وائل عبدالمعطي إن نجاح روسيا في تحميل وتصدير الشحنات من مشروع أركتيك 2 إلى الصين المتعطشة للغاز يمثل نافذة جديدة لتصريف كميات مقيدة بالعقوبات، ويعزز تقارب البلدين في ملف الطاقة، بعيدًا عن الغرب.

وأضاف أن هذه الخطوة تعكس استعداد الصين لتأمين إمدادات طويلة الأمد من الغاز المسال، خلال وقت تتصاعد فيه الضغوط الأميركية والأوروبية على موسكو، مشيرًا إلى أن بكين تراهن على تنويع مصادرها الإستراتيجية.

محطة أركتيك 2 للغاز المسال
محطة أركتيك 2 للغاز المسال - الصورة من موقع شركة نوفاتك الروسية

وتابع خبير الغاز والهيدروجين أن وصول الغاز من مشروع يخضع لعقوبات يثبت وجود آليات عملية لتجاوز تلك العقوبات، وهو ما يمثل تحديًا إضافيًا أمام واشنطن وبروكسل بشأن فاعلية أدواتهما الاقتصادية في احتواء روسيا.

ولفت إلى أن المشروع كان جزءًا من خطة موسكو لرفع قدراتها في الغاز المسال من 31 مليون طن إلى نحو 40 مليون طن سنويًا، وأن استمرار تصدير شحنات منه قد ينعش تلك الطموحات.

وأكد أن البعد السياسي للشحنات يفوق أهميتها التجارية؛ إذ إن موسكو أثبتت قدرتها على إيجاد مشترٍ رئيس بديل، في حين أظهرت بكين استعدادًا لتحمل المخاطر الجيوسياسية، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وأشار إلى أن استمرار تدفق المزيد من الشحنات من أركتيك 2 قد يعيد الاعتبار للمشروع، ويفتح الباب أمام استكمال باقي وحدات الإسالة الـ3، التي تصل طاقتها الإجمالية إلى 19.2 مليون طن سنويًا.

الدلالات التجارية واللوجستية

قال المهندس وائل حامد عبدالمعطي إن العقوبات الغربية استهدفت المشروع ومكوناته والكيانات المتعاونة معه، وهو ما دفع شركة "نوفاتيك" الروسية إلى إيقاف عملية الإسالة بعد امتلاء صهاريج التخزين، قبل اللجوء إلى سفينة تخزين عائمة.

وأضاف أن غياب المشترين الراغبين في تحمل المخاطر أدى إلى فقدان السوق العالمية أكثر من 6 ملايين طن إضافية من الغاز الروسي، قبل أن تكسر الصين هذا الجمود باستقبال شحنتين متتاليتين.

محطة الغاز المسال الروسية أركتيك 2
محطة الغاز المسال الروسية أركتيك 2 - الصورة من شركة نوفاتك

وأوضح خبير الغاز والهيدروجين أن نجاح موسكو في تصدير الغاز من أركتيك 2 يؤكد قدرتها على بناء شبكة لوجستية بديلة وسفن نقل خارج نطاق العقوبات الغربية، وهو ما يعد اختراقًا مهمًا في المشهد الطاقي.

ولفت إلى أن شركات شحن وتأمين عدة تعرضت للعقوبات فور محاولتها التعاون مع المشروع، لكن روسيا تمكنت من إيجاد حلول عملية لمواصلة التصدير، مستفيدة من أساطيل الظل البحرية.

وأكد أن التحدي المقبل يتمثل فيما إذا كانت هذه الشحنات ستتحول إلى تدفقات منتظمة أم تظل استثنائية، وهو ما سيحدد مستقبل المشروع خلال السنوات المقبلة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

واختتم عبدالمعطي بأن الرسالة الأهم من شحنات أركتيك 2 تكمن في كسر الحاجز السياسي واللوجيستي، وإثبات أن العقوبات وحدها لا تكفي لاحتواء صادرات الطاقة الروسية، وأن آسيا بقيادة الصين ستظل مركز ثقل في تجارة الغاز العالمية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أحمد شوبير يوجه رسالة إلى عبدالله السعيد
التالى عاجل.. جلسة مباحثات موسعة تجمع رئيس الوزراء وولي عهد مملكة البحرين