أصدرت نقابة الصحفيين المصريين بيانًا شديد اللهجة استنكرت فيه التصريحات الأخيرة لرئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، التي دعت الفلسطينيين في غزة إلى "اختيار حر" لمغادرة القطاع عبر معبر رفح. واعتبرت النقابة هذه التصريحات محاولة سافرة لتبرير التهجير القسري والتطهير العرقي، وهو ما يُعد جريمة حرب وفق القانون الدولي الإنساني.
وأكدت النقابة أن معبر رفح لن يكون أداة لتبرير الاحتلال، وأن مصر وشعبها لن يقبلوا أي مساس بالسيادة الوطنية أو تحميلها تبعات العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة. وشددت على ضرورة التحرك الدولي لوقف حرب الإبادة والتجويع ضد الشعب الفلسطيني.
ولفتت النقابة إلى أن جرائم الاحتلال مستمرة منذ عامين، وأسفرت عن سقوط أكثر من 67,880 شهيدًا ومفقودًا بينهم 19,000 طفل و12,500 امرأة، إلى جانب استهداف الصحفيين الذي أودى بحياة أكثر من 250 صحفيًا، وتدمير 88% من البنية التحتية في غزة، وخروج 38 مستشفى عن الخدمة، فيما يواجه 650 ألف طفل الموت جوعًا.
وأكدت النقابة أن هذه الانتهاكات تمثل إبادة جماعية وعقابًا جماعيًا محظورًا وفق القانون الدولي، مطالبة المجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية بالتحرك لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين وداعميهم، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية التي تمثل شريكًا كاملًا في هذه الجرائم.
ودعت النقابة الصحفيين في مصر والعالم إلى تكثيف جهودهم لتوثيق الجرائم الصهيونية وكشفها، والضغط على المجتمع الدولي لإنهاء الحصار وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، وضمان حقوق الفلسطينيين المشروعة بما في ذلك حق العودة وتقرير المصير.
وأكدت النقابة أن القضية الفلسطينية تمثل أولوية مركزية لمصر ولكل ضمير إنساني حي، وستواصل النقابة اتصالاتها مع المنظمات الدولية والهيئات الصحفية العالمية لفضح الانتهاكات ومطالبة العالم بالعدالة للشعب الفلسطيني.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
