أكد يوسف أبو كويك، مراسل القاهرة الإخبارية من مدينة غزة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ألقى منشورات على مناطق غرب مدينة غزة والمحافظة الوسطى، يمكن وصفها بأنها تمهيد لإخلاء المدينة.
منطقة إنسانية في المواصي
وأشار خلال مداخلة على الهواء مباشرة، إلى أن الجيش لم يعلن بشكل مباشر أنها "منطقة حمراء"، لكنه أشار إلى منطقة "إنسانية" حددها في المواصي غرب خان يونس، وهي بالكاد تتسع للأعداد الموجودة هناك.
تضارب في تصريحات الاحتلال حول المناطق الإنسانية
أوضح أبو كويك، أن المنشورات الجديدة استثنت المحافظة الوسطى ومناطقها الغربية مثل دير البلح والزوايدة والنصيرات، رغم أن خارطة سابقة للناطق باسم جيش الاحتلال تحدثت عن اتساع هذه المناطق لاستيعاب النازحين، معتبره يعكس تضاربًا واضحًا في تصريحات الاحتلال.
مستشفى غزة الأوروبي ومناطق القتال
وأشار المراسل إلى أن الاحتلال يدعي تجهيز مناطق إنسانية في المواصي وإصلاح مستشفى غزة الأوروبي، لكنه لم يوضح كيفية الوصول إليها كونها تقع في مناطق يصنفها هو "مناطق قتال خطيرة".
الهدف من المنشورات
ولفت إلى أن الهدف من هذه المنشورات يبدو ممارسة مزيد من الضغط على المواطنين وإيجاد مبرر لتوسيع العمليات بزعم إنذارهم مسبقًا، موضحا أن العمليات الإسرائيلية تتركز حاليًا في محورين: جباليا النزلة وأبو سكندر شرق بركة الشيخ رضوان، إضافة إلى المناطق الجنوبية الشرقية في الصبرى وغرب حي الزيتون.
نزوح قسري "بالنار"
ووصف أبو كويك، حالة النزوح بأنها "إزاحة بالنار"، حيث يُجبر المواطنون على المغادرة تحت ضغط القصف والآليات العسكرية، مؤكدا أن مئات الآلاف ما زالوا في وسط وغرب غزة دون تسجيل نزوح جديد، مشيرًا إلى أن الخوف والإرباك يسودان صفوف المواطنين، لكن هناك إصرارًا على البقاء في المدينة حتى اللحظة، خاصة أن الجنوب والمحافظة الوسطى ليست مناطق آمنة وشهدت أعدادًا أكبر من الشهداء خلال العام الأول من الحرب مقارنة بمدينة غزة.
نفي الاحتلال لمنطقة السودانية كـ "منطقة إنسانية"
ولفت إلى أن الاحتلال سارع لنفي أن منطقة السودانية شمال غرب غزة "إنسانية"، بعد توجه المواطنين إليها مؤخرًا، كما رُصدت محاولات للعودة إلى مناطق انسحب منها الجيش مثل الأطراف الغربية لحي الشجاعية، مؤكدا أن المواطنين يرفضون حتى الآن فكرة النزوح مجددًا ومغادرة المدينة.