بدأت الوكالة الحكومية الأوكرانية المسؤولة عن الشؤون العرقية اتخاذ إجراءات قانونية لحظر أكبر كنيسة أرثوذكسية في البلاد بسبب ارتباطاتها المزعومة بموسكو، وفقًا لما أعلنته وكالة أنباء إنترفاكس-أوكرانيا.

الحكومية الأوكرانية تتحرك لحظر أكبر كنيسة
وقد أفاد التقرير بأن الهيئة الحكومية الأوكرانية المختصة بالشئون العرقية وحرية الضمير، قد قامت برفع دعوى قضائية إلى المحكمة الإدارية العليا يوم الجمعة الماضية الموافق 29/8/2025.
وقد قال فيكتور يلينسكي رئيس الهيئة الحكومية للشئون العرقية، لوكالة إنترفاكس-أوكرانيا إنه يأمل في تسريع إجراءات القضية لوضع حد لهذا الأمر.
وأكمل فيه توضيحه أن فقدان الوضع القانوني في هذا الشأن يعني أن الأبرشيات التابعة للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية لن تتمكن من التنظيم بشكل مركزى، ووفقًا ليلينسكي، فإن هذا لا يعني أن الأبرشيات ستضطر للانتقال إلى كنيسة أخرى.

الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية أكبر مجتمع ديني بأوكرانيا
وفى ظل وجود حوالى عشرة آلاف أبرشية، تبقى الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية أكبر مجتمع دينى في أوكرانيا، وقد انفصلت الكنيسة، التى كانت في السابق تحت سيطرة بطريركية موسكو، عنها جزئياً وذلك لأن البطريرك كيريل كان داعماً قوياً للروس.
قرار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
وكما تشكك السلطات الأوكرانية فى استقلال وأنفصل الكنيسة بشكل حقيقي، وتسعى الحكومة حالياً إلى حظرها استناداً إلى قانون صدر فى أغسطس سنة 2024 ، وينص على حظر المنظمات الدينية التى تقيم علاقات مع روسيا.
وقد سحب الرئيس فولوديمير زيلينسكي الجنسية الأوكرانية من راعي الكنيسة المطران أونوفري بيريزوفسكي، فى يوليو على أساس أنه أبقى جنسيته الروسية سراً ، وهو ما ينفيه رئيس الكنيسة الذي يبلغ من العمر 80 سنه.
“الدولة لا تُلزم أي شخص بالانضمام إلى الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية أو أي كنيسة أخرى”، هكذا صرح يلينسكي مؤكداً أن الإجراءات المعلنة تهدف إلى حماية الأمن المؤسسي وليس إلى فرض تغييرات عقائدية.
وتُعتبر الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، التي أسسها الرئيس السابق بترو بوروشنكو، هي المفضلة لدى السلطات الرسمية فى كييف.

الكنيسة تنفي الاتهامات الموجهة إليها
تشير الكاتبة إلى أن الكنيسة تنفي الاتهامات الموجهة إليها، وتؤكد أنها قد قطعت علاقاتها مع موسكو بعد غزوها لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، وتنفي بشدة أن تكون تحت تأثير روسيا أو خاضعة لسيطرتها أو تتلقى أي تمويل منها.
وقال أحد كبار قادة الكنيسة إن الفيديو الذي تم تصويره في لافرا قد تم التلاعب به وتم إضافة الغناء إليه. وسأل: (هل رأيت أي شخص يغني في الفيديو؟)، وأضاف للغارديان: ؛(لقد كنا وسنستمر فى مساعدة البلاد أثناء فترة الحرب، وهناك العديد من المؤمنين [الأوكرانيين الأرثوذكس] الذين يقاتلون في الجيش).