أخبار عاجلة

معارض "أهلًا مدارس".. دعم حقيقي للأسرة في مواجهة لهيب الأسعار وخبراء: تخفف الأعباء

معارض "أهلًا مدارس".. دعم حقيقي للأسرة في مواجهة لهيب الأسعار وخبراء: تخفف الأعباء
معارض "أهلًا مدارس".. دعم حقيقي للأسرة في مواجهة لهيب الأسعار وخبراء: تخفف الأعباء

مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد، تتجه أنظار الأسر المصرية إلى معارض “أهلا مدارس” التي أصبحت تقليدًا سنويًا مهمًا يوفر حلولًا عملية لملايين الأسر في مواجهة الضغوط الاقتصادية.

وانطلقت هذه المبادرة، لتثبت فاعليتها كأداة حقيقية لتخفيف الأعباء عن المواطنين، من خلال توفير المستلزمات المدرسية بأسعار مخفضة وتخفيضات تصل إلى 30%، ولم تعد هذه المعارض مجرد سوق مؤقت لشراء الأدوات والزي المدرسي، بل تحولت إلى حدث اجتماعي واقتصادي وتربوي، يترقبه الجميع في بداية كل عام دراسي.

وفي هذا السياق، حرص خبراء التربية والتعليم على التعليق لموقع كشكول حول أهمية هذه المعارض ودورها في دعم العملية التعليمية وتخفيف أعباء الأسر.

أماكن معارض “أهلا مدارس”

وشهدت محافظة الجيزة تواجدًا واسعًا لمعارض “أهلا مدارس”، حيث جاء المعرض الرئيسي في منطقة العمرانية، بجانب انتشار معارض فرعية في شارع فيصل الرئيسي، ميدان الجيزة، مدينة البدرشين، حي إمبابة، وحدائق أكتوبر.

وفي القاهرة، يُقام المعرض داخل قاعة جهاز تنمية المشروعات بمدينة نصر، وهو واحد من أكثر المعارض إقبالًا من المواطنين.

أما القليوبية، فقد احتضنت معارض في شبرا الخيمة بميدان المؤسسة، وبمدينة بنها بشارع فريدا ندا، بينما شهدت الشرقية إقامة المعرض بجوار هندسة الري بمدينة ههيا، وفي الإسكندرية، كان الوجود لافتًا بأرض المعارض في الأزاريطة وبمنطقة سوتر أمام مجمع الكليات.

ولم تغب محافظات الصعيد عن المشاركة، حيث استضافت محافظة سوهاج معرضًا مميزًا في حي شرق بمدينة نصر.

ويعكس هذا الانتشار الجغرافي الواسع حرص الدولة على أن يصل الدعم إلى جميع الأسر المصرية، سواء في العاصمة أو المحافظات، لتسهيل الاستعداد للعام الدراسي الجديد.

أهمية المعارض في دعم الأسر

وتمثل معارض “أهلا مدارس” فرصة ذهبية أمام الأسر للحصول على كافة المستلزمات بأسعار مناسبة، في وقت تشهد فيه الأسواق ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار، وهذه المعارض لا تقتصر فقط على الأدوات المدرسية والزي، بل تضم أيضًا الحقائب، الأحذية، والمنتجات الغذائية الأساسية التي يحتاجها الطلاب، مما يجعلها منصة متكاملة لدعم الأسرة.

كما تتيح المشاركة الواسعة من القطاعين العام والخاص ضمان وجود منتجات متنوعة وبجودة مناسبة، وهو ما يزيد من ثقة المواطنين في هذه المبادرة.

ويؤكد كثير من أولياء الأمور أن هذه المعارض أصبحت ملاذًا أساسيًا لهم لتجهيز أبنائهم دون معاناة كبيرة من تكاليف مرتفعة.

حجازي: تخفف أعباء الأسر ويحافظ على استقرار التعليم

قال الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بجامعة القاهرة، إن توفير المستلزمات المدرسية يعد خطوة أساسية لتهيئة الطلاب نفسيًا وأكاديميًا مع بداية العام الدراسي، موضحًا أن شعور الطالب بامتلاكه الأدوات التي يحتاجها يعزز ثقته بنفسه ويزيد من حماسه للتعلم، وأكد أن هذه المرحلة تمثل جانبًا مهمًا في بناء استعداد قوي يساعده على الانخراط بشكل إيجابي داخل الصف الدراسي منذ اليوم الأول.

وأشار، في تصريحاته لموقع "كشكول"، إلى أن ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية قد يمثل عائقًا أمام بعض الأسر، وهو ما يجعل دور الدولة في دعم أولياء الأمور والطلاب أمرًا بالغ الأهمية، فوجود هذا الدعم يقلل من الضغوط الأسرية والاقتصادية التي قد تنعكس سلبًا على نفسية الطالب واستقراره الأكاديمي، كما يحافظ على استقرار العملية التعليمية بشكل عام.

وأضاف، أن مجرد شعور الأسرة بأن الدولة تساندها وتخفف عنها عبء النفقات المدرسية يعد مصدر طمأنينة وراحة نفسية، ما ينعكس إيجابًا على التزام الطلاب بالدراسة وقدرتهم على تحقيق التفوق، وأوضح أن هذا الدعم يضمن انطلاقة تعليمية ناجحة ومتوازنة للجميع، ويعزز روح المساواة بين الطلاب داخل الفصول.

 شحاتة: المبادرة تدعم مبدأ تكافؤ الفرص

قال الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لموقع كشكول، إن معارض “أهلا مدارس” تمثل خطوة مهمة لدعم مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية، حيث تتيح لجميع الطلاب، بغض النظر عن الظروف الاقتصادية لأسرهم، الحصول على المستلزمات الدراسية الضرورية بأسعار مناسبة.

وأضاف شحاتة، أن هذا الأمر يسهم في تقليل الفجوة بين الطلاب، ويعزز من شعورهم بالمساواة داخل المدرسة.

وأشار شحاتة، إلى أن هذه المعارض لا تخدم فقط الجانب الاقتصادي، بل لها بعد تربوي مهم، إذ تشجع الأسر على إقبال أبنائهم على الدراسة بروح إيجابية بعيدًا عن القلق من النفقات المرتفعة، فالطالب الذي يمتلك أدواته وملابسه الجديدة يشعر بالثقة والانتماء للمدرسة، وهو ما ينعكس على تحصيله العلمي.

وأكد أستاذ المناهج، أن استمرار هذه المبادرة بصورة سنوية وبانتشار جغرافي واسع، يرسخ ثقافة التعاون بين الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص، ويجعل العملية التعليمية أكثر تكاملًا، موضحًا أن الدعم لا ينبغي أن يكون مقتصرًا على الكتب والمناهج، بل يجب أن يشمل أيضًا الظروف المحيطة بالطالب، ومنها تجهيزاته الدراسية.

كشك: ترفع الأعباء النفسية عن الأسر

ومن جانبها، قالت بثينة كشك، المستشارة التربوية والتعليمية، في تصريحات لموقع كشكول، إن معارض “أهلا مدارس” لا تُعد فقط مبادرة اقتصادية، بل هي أيضًا مبادرة اجتماعية ونفسية تخفف كثيرًا من الضغوط الواقعة على الأسر المصرية قبل بداية العام الدراسي.

وأوضحت أن كثيرًا من الأسر تعاني من القلق في هذه الفترة بسبب ارتفاع الأسعار، وهذه المعارض تمنحهم فرصة للشعور بالراحة والاطمئنان.

وأضافت كشك، أن تخفيف الأعباء الاقتصادية ينعكس بشكل مباشر على استعداد الأسرة نفسيًا لدعم أبنائها في المذاكرة والتحصيل، حيث يتفرغ الوالدان لمتابعة أبنائهم بدلًا من الانشغال المستمر بكيفية تدبير المصاريف.

واعتبرت أن هذه المعارض تساهم في تعزيز الاستقرار الأسري في واحدة من أكثر الفترات حساسية خلال العام.

كما شددت المستشارة التربوية على أهمية أن يصاحب هذه المبادرة حملات توعية تشجع الأسر على ترشيد النفقات واختيار الأولويات، مؤكدة أن الدعم الحقيقي يأتي من دمج البعد الاقتصادي مع التربوي في مثل هذه المبادرات، بما يضمن تحقيق أقصى فائدة للطلاب والمجتمع.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق كندا تدين إسقاط إسرائيل قنابل يدوية قرب قوات "اليونيفيل" جنوب لبنان
التالى "إي تاكس" تحتفي بنجاح وزارة المالية في "التسهيلات الضريبية"