أكدت الكاتبة الصحفية هند الضاوي أن مصر منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كان لديها موقفا واضحًا وصريحًا لا يحتمل الالتباس، وهو رفض التهجير بشكل كامل وعدم السماح بتمرير وهم إسرائيل الكبرى.
وقالت الضاوي في مداخلة مع قناة "إكسترا نيوز": "مصر تدرك جيدًا نوايا نتنياهو وحكومته المتطرفة التي تسعى إلى إنهاء مظاهر الحياة في غزة تمهيدًا لتهجير سكانها نتنياهو نفسه أقرّ في خطابه بأنه هو من يحاصر القطاع، وهذا فضح الحملات التي شاركت فيها بعض الدول الغربية وجماعة الإخوان الإرهابية لمحاولة تحميل مصر المسؤولية".
وأضافت: "الموقف المصري تجلى بوضوح في رفض احتلال معبر رفح من الجانب الفلسطيني، حيث أكدت القاهرة أن هذا الجزء يجب أن يبقى تحت السيادة الفلسطينية، وأن السلطة الوطنية الفلسطينية جاهزة لتولي هذه المسؤولية لإنهاء معاناة أهل القطاع".
وتابعت: "أما تصريحات نتنياهو عن تحميل مصر المسؤولية فهي مجرد مراوغة، والبيان المصري الأخير فند ذلك تمامًا، مؤكدًا على ثوابت الرؤية المصرية المستندة إلى القانون الدولي".
وأكملت: "ما نراه اليوم هو أن جرائم الاحتلال باتت عبئًا ثقيلًا على المعسكر الغربي، ولم يعد قادرًا على تحمل تبعاتها ومع الجهد الدبلوماسي المصري الكبير خلال العامين الماضيين، بدأت دول غربية كثيرة تتخلى تدريجيًا عن إسرائيل".
وواصلت: "أي محاولة لتمرير التهجير ستُواجَه برد حاسم من مصر على جميع الأصعدة، وهو ما يتفق مع ما أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ بداية الحرب حين قال بوضوح إن مصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين".
واختتمت: "إذا حاول نتنياهو استفزاز القاهرة، فعليه أن يتحمل العواقب، خصوصًا أن العالم كله الآن يقف ضد إسرائيل، وحتى رئيس الكنيست الأسبق اعترف بأن إسرائيل تحولت في نظر الجميع إلى قتلة".
