صرّح الرئيس فلاديمير بوتين، بأن العديد من الشركات الأوروبية غادرت روسيا لأسباب سياسية، لكنها ترغب في العودة وتنتظر تخفيف القيود.. وفقا لوكالة الأنباء الروسية “تاس”.
وقال بوتين خلال الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي الشرقي، أنه لأسباب سياسية، غادرت العديد من الشركات الأوروبية متكبدةً خسائر، لكننا نعلم، ولدينا اتصالات، أن العديد منها ينتظر بفارغ الصبر رفع القيود السياسية، ويرغب في العودة في أي لحظة.
كما أكد أن روسيا لم ترفض قط "التعاون مع الراغبين بالعمل معها"، وقال: "لا أريد أن أضع أحدًا في موقف صعب ومحرج الآن.. شركات من بعض الدول، التي يبدو أنها تواجه مشاكل سياسية في ظل الوضع الراهن، لم تغادر سوقنا.. لكنها تعمل، ولم تغادر.. والأهم من ذلك، أنها ترغب في توسيع نطاق تعاونها".
وأضاف بوتن قائلا: "إن الراغبين في العودة يمكنهم دائما العودة، ولكن وفقا للظروف التي تتطور في الوقت الراهن".
الشركات التي لم تغادر السوق الروسية تريد توسيع التعاون
كما أكد أن شركات من عدد من البلدان، التي تواجه بعض الصعوبات معها، لم تغادر السوق الروسية وتعتزم توسيع تعاونها.
وأضاف أن "شركات من بعض الدول، التي تواجه مشاكل سياسية معها بسبب الوضع الراهن، لم تتقدم في عملها، وما زالت ترغب في توسيع التعاون".
وأضاف بوتين أن العديد من الشركات الأوروبية غادرت السوق الروسية، ولكن بخسارة.
بوتين: هناك شركات أمريكية مستعدون لاستئناف أو بدء التعامل التجاري مع روسيا
أما عن التعاون مع الشركات الأمريكية، قال بوتين، أن هناك الكثيرين في الولايات المتحدة مستعدون لاستئناف أو بدء التعامل التجاري مع روسيا.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة، شأنها شأن الصين والهند، تنتمي إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وقال: "هناك العديد من الجهات الفاعلة المهتمة التي ترغب في استئناف أو بدء التعامل التجاري معنا".
كما أوضح بوتين، أن روسيا استمعت إلى مقترحات جيدة للعمل مع شركات أمريكية في ألاسكا، وقال: "نحن نركز على منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ولدينا مقترحات جيدة للعمل مع شركات أمريكية في ألاسكا، علاوة على ذلك، لدينا موارد وتقنيات لاستخراج وتسييل الغاز أكثر فعالية بكثير من تلك التي يمتلكها بعض شركائنا الأمريكيين.. وهم يدركون ذلك".
بوتين: روسيا مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة في منطقة القطب الشمالي
كما أشار بوتين إلى استعداد روسيا للتعاون مع الولايات المتحدة في منطقة القطب الشمالي، قائلا: "على مستوى المشاركين الاقتصاديين، الشركات الأمريكية مستعدة للتعاون، الأمر لا يعتمد علينا، فنحن أيضًا مستعدون، ولكن إذا اتُخذت قرارات سياسية هناك، فسنتحرك في هذا الاتجاه. ويمكننا العمل معًا في القطب الشمالي".
