شارك الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، احتفال الجامع الأزهر، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، بحضور عدد من كبار العلماء والقيادات الدينية والسياسية والشخصيات العامة.
ويأتي احتفال الجامع الأزهر بذكرى المولد النبوي الشريف؛ استحضارًا لتلك اللحظة الفارقة في تاريخ الإنسانية، ذلك اليوم الذي أشرقت فيه الأرض بنور الرسالة، وامتلأت القلوب ببشارة الرحمة، فكان مولده صلى الله عليه وسلم بداية عهد جديد أرسى دعائم الحق، وأعلى رايات العدل، وغرس في القلوب والنفوس معاني الرحمة والتآخي، لتتجدد مع هذه الذكرى العطرة دعوة الأزهر إلى استلهام الهدي النبوي في حياتنا، والتمسك بالقيم التي بعث بها الرسول الكريم لتظل نبراسًا يضيء طريق الأمة نحو الخير والوحدة والبناء.
وأكد الدكتور عبد الفتاح العواري، أن ميلاد النبي العربي محمد ﷺ ميلادٌ للأمة كلها، ومناسبة شرع الله تعالى الفرح بها، مستشهدًا بالآيات القرآنية الدالة على مشروعية الاحتفاء بمولده الشريف، ومبينًا أن احتفال مصر بهذه الذكرى الطيبة هو تجديد للعهد مع النبي ﷺ على التمسك برسالته، ونشر قيم الرحمة والسلام والاستقرار، مستلهمًا قوله تعالى: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا﴾.
وأوضح الدكتور إبراهيم الهدهد، أن رحمة النبي ﷺ لم تقتصر على البشر وحدهم، بل شملت الجن والحيوان والجماد، مستشهدًا بالأحاديث النبوية والآثار التي تؤكد عموم رحمته، لافتًا إلى أن الأمة الإسلامية وُصفت بأنها "أمة الرحمة" استمدادًا من نبيها، وأن الفرح بالنبي والابتهاج بذكره من مظاهر شكر الله على أعظم نعمة.
وحضر الحفل كلا من: الدكتور محمد عبدالرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، و الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، والدكتور سلامة جمعة داوود، رئيس جامعة الأزهر ، والدكتور محمد عبدالدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية والدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر ، والدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، وفضيلة د عبدالفتاح العواري، العميد الأسبق لكلية أصول الدين، والسيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، وجمع من علماء الأزهر وأساتذته وطلابه، في مشهد عكس قدر المناسبة وعظمة الاحتفاء بميلاد سيد الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين.

