أكد أجيت سونجاي، مدير مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة أن وضع حقوق الإنسان في قطاع غزة كان خطيرًا جدًا على مدى أشهر مضت أو حتى لعدة أعوام.
وقال سونجاي في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "لقد رأينا تقرير لجنة المجاعة الذي أظهر كيف أن المجاعة قد خنقت غزة، وعلى الأرجح سوف تنتقل إلى دير البلح وأماكن أخرى في غزة إن لم ننقذ الوضع. نحن نكافح من أجل معالجة هذا الوضع، وحتى الآن، بينما هناك محاولات لإدخال الطعام إلى الناس عن طريق برنامج الأغذية العالمي، فإن الناس يُطلق عليهم النار ويُقتلون، والناس يجوعون".
وتابع: "الكفاح ليس لأننا لا نستطيع أن نقدم المساعدات الإنسانية، بل لأن السلطات الإسرائيلية تضع عقبات أمامنا على سبيل المثال، عندما نحاول أن نحصل على تصريح لإدخال الطعام، يأخذ الأمر وقتًا طويلًا جدًا حتى يسمحوا لنا بذلك كذلك الطرق ليست مفتوحة، والمعابر أيضًا أمر صعب ويعقد المسألة علينا.
وواصل: "الناس يقفزون على الشاحنات من أجل أن يحصلوا على الطعام ويسلبون ما عليها إذن، السبيل الوحيد لحل هذه المسألة هو من خلال إغراق غزة بكميات هائلة من المساعدات الشتاء قادم، دعونا لا ننسى ذلك، ونحن بحاجة إلى الخيام أيضًا، دعونا لا ننسى أن الناس ينزحون
وأكمل: "هذا خطير للغاية لا يمكن أن ننسى أنه بينما نتحدث الآن، الناس يتم نزوحهم بالقوة الكثيرون منهم شُرّدوا من جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون وأماكن أخرى بالقوة، والآن يُطلب منهم أن يرحلوا إلى أماكن أخرى، لكن ليس هناك مكان ليستقبلهم.
وواصل: "ليس هناك إلا خيام بإمكانات بسيطة جدًا وأولية، والشتاء قادم، والناس سئموا من انعدام الطعام ومن التجويع المستمر، وهم حتى لا يمتلكون القوة ليتحركوا ليست المشكلة في وجود المساعدات، بل في أنها لا تُقدَّم إليهم إذا ففي الأسابيع القادمة، إن كان هناك هجوم كامل على مدينة غزة كما تتحدث السلطات الإسرائيلية، فسيكون الأمر كارثيًا، وليس هناك كلمات بالفعل تصف ما الذي سيجري".
واختتم: "عندما يُطرح سؤال كم بقي من الوقت للفلسطينيين في غزة قبل نفاد أي فرصة للنجاة؟ أقول إنه سؤال غير منصف، لأن الناس أصلًا يموتون، والناس يُصابون، والأطفال يموتون، والنساء يمتن. إذن ليس هناك وقت لهؤلاء الناس حقًا الآن".