أكدت النائبة هناء أنيس رزق الله، عضو لجنة العلاقات الخارجية وعضو أمانة المرأة المركزية بحزب الشعب الجمهوري، أن استضافة مصر لاجتماعات مجموعة العشرين تمثل خطوة استراتيجية فارقة تعكس الثقة المتنامية من المجتمع الدولي في الدور المصري الفاعل والمؤثر في صياغة مستقبل الاقتصاد العالمي.
مكانة مصر الدولية
وأوضحت رزق الله في بيان صحفي، أن هذه الاستضافة ليست مجرد حدث دبلوماسي أو بروتوكولي، بل هي ترجمة عملية لمكانة مصر الدولية التي ترسخت خلال السنوات الأخيرة بفضل سياسة خارجية متوازنة، ورؤية اقتصادية طموحة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الشراكات الدولية.
وأضافت أن مصر تسعى من خلال هذا الحدث التاريخي إلى طرح قضايا جوهرية تخص البلدان النامية، وفي مقدمتها دول أفريقيا والشرق الأوسط، حيث تعاني هذه المناطق من أزمات اقتصادية واجتماعية مركبة تتطلب تعاونًا دوليًا فعّالًا وشراكات استراتيجية متكاملة.
مصر جسر تواصل بين الشمال والجنوب
وشددت النائبة هناء أنيس رزق الله على أن الدور المصري لا يقتصر على الاستضافة، بل يمتد ليكون جسرًا للتواصل بين دول الجنوب والدول المتقدمة، في محاولة لصياغة حلول عملية للتحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي.
ولفتت إلى أن قضايا مثل التعافي الاقتصادي بعد جائحة كورونا، التغير المناخي، الأمن الغذائي، وأزمات التمويل المستدام ستكون في صلب النقاشات، وهو ما يضع مصر في موقع القيادة لطرح مبادرات متوازنة تعكس مصالح الشعوب وتحقق العدالة الاقتصادية.
وأكدت النائبة هناء أنيس رزق الله أن مصر، بفضل خبراتها المتراكمة في تنظيم المؤتمرات العالمية الكبرى مثل قمة المناخ COP27، تمتلك القدرة على إدارة حوارات دولية معقدة، والخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ تعزز التعاون بين الشمال والجنوب وتقلل من الفجوة التنموية.
وأوضحت رزق الله أن هذه الاستضافة تمثل أيضًا فرصة تاريخية لمصر كي تعيد رسم خريطة التعاون الاقتصادي العالمي، من خلال وضع الدول النامية في قلب الأجندة الدولية بدلاً من أن تبقى على الهامش.
تعزيز التعاون الدولي من أجل التنمية الشاملة
وأشارت النائبة هناء أنيس رزق الله إلى أن اجتماعات مجموعة العشرين على أرض مصر تفتح آفاقًا واسعة لتعزيز التعاون الدولي على مستويات متعددة، سواء فيما يتعلق بالسياسات الاقتصادية أو قضايا الحوكمة العالمية أو سلاسل الإمداد والتجارة.
وقالت إن مصر تسعى جاهدة إلى دفع أجندة السياسات الاقتصادية التي تحقق النمو الشامل والمستدام، مع التركيز على العدالة الاجتماعية وتقليل الفجوات التنموية بين الدول، وهو ما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وخططها التنموية بعيدة المدى.
وأضافتا لنائبة هناء أنيس رزق الله أن المجتمع الدولي بات يدرك أن أي محاولة لتحقيق استقرار اقتصادي عالمي دون إدماج الدول النامية ستظل ناقصة، وهنا يأتي الدور المصري في إعادة صياغة مفهوم القيادة العالمية ليصبح أكثر شمولًا وتوازنًا.
وأكدت أن استضافة هذه الاجتماعات تعزز من صورة مصر كـ قوة مؤثرة قادرة على المشاركة بفاعلية في صياغة القرارات الدولية التي تمس حياة ملايين البشر حول العالم.
الأبعاد السياسية والدبلوماسية للاستضافة
ورأت النائبة هناء أنيس رزق الله أن الحدث لا يحمل بعدًا اقتصاديًا فقط، بل أيضًا أبعادًا سياسية ودبلوماسية تعكس قدرة مصر على لعب دور الوسيط الفاعل بين تكتلات دولية كبرى.
وأضافت أن نجاح مصر في استضافة هذا الحدث يعكس كذلك ثقة القوى الدولية في استقرارها السياسي والأمني، باعتباره شرطًا رئيسيًا لعقد اجتماعات بهذا الحجم، مشيرة إلى أن هذه الثقة لم تأت من فراغ، وإنما نتيجة مسار طويل من الإصلاحات الداخلية والنجاحات الخارجية.
كما شددت النائبة هناء أنيس رزق الله على أن الحضور الدولي الواسع المتوقع لهذه الاجتماعات سيكون بمثابة شهادة جديدة على مكانة مصر، واعتراف دولي بأهميتها كدولة محورية في قلب العالمين العربي والأفريقي.
وأكدت أن هذه الاستضافة ستسهم في تعزيز العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف، بما يفتح المجال أمام شراكات جديدة في مجالات الاستثمار والطاقة والتكنولوجيا والتحول الرقمي.