من المتوقع أن يصل إنتاج الصين من الهيدروجين الأخضر إلى مستويات قياسية بحلول عام 2050، في غياب المنافسة الأميركية.
وأشار تقرير حديث، طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، إلى توقعات بهيمنة الصين على السوق العالمية للهيدروجين الأخضر مع تراجع المطورين الأميركيين عن طموحاتهم.
وأفاد محللو منصة ستاندرد آند بورز غلوبال كوموديتي إنسايتس (S&P Global Commodity Insights) بأن إنتاج الصين من الهيدروجين الأخضر سيصل إلى 33.4 مليون طن متري في عام 2050.
يأتي هذا مقارنة بـ 4.7 مليون طن متري في الولايات المتحدة، و20 مليون طن متري في الاتحاد الأوروبي.
إنتاج الصين من الهيدروجين الأخضر
تعكس توقعات المحللين، لدى منصة ستاندرد آند بورز غلوبال كوموديتي إنسايتس، لسوق "الحالة الأساسية"، التي تُنشر سنويًا، طفرة كبيرة في تطوير أجهزة التحليل الكهربائي الصينية خلال العام الماضي.
وكتب كبير محللي الهيدروجين والغاز المتجدد لدى منصة كوموديتي إنسايتس، سام إرنست، في تقريره الصادر يوم 26 أغسطس/آب 2025: "على الرغم من التأخيرات الأخيرة في السياسات الأوروبية والانتكاسات الأميركية، فإن الصين سرعان ما أصبحت القوة الدافعة لسوق التحليل الكهربائي".
قبل 12 شهرًا، توقَّع محللو منصة كوموديتي إنسايتس أن تنتج الصين 11.2 مليون طن متري فقط من الهيدروجين الأخضر سنويًا بحلول منتصف القرن، مقارنةً بـ 9.3 مليون طن متري سنويًا في الولايات المتحدة.
ومنذ آخر تقرير للمحللين، نمت قدرة الصين على إنتاج الهيدروجين الأخضر إلى 2 غيغاواط، أي ما يعادل 70% من منشآت أجهزة التحليل الكهربائي العالمية، بحسب التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وأشار التقرير إلى أن مصنّعي أجهزة التحليل الكهربائي الصينيين يوقّعون عقودًا مع مشروعات الهيدروجين الأخضر في أوروبا والشرق الأوسط والبرازيل وناميبيا والولايات المتحدة.

الموعد النهائي للمطالبة بائتمانات ضريبة إنتاج الهيدروجين
اختصر الكونغرس الأميركي الموعد النهائي للمطالبة بائتمانات ضريبة إنتاج الهيدروجين بموجب المادة "في 45" بـ5 سنوات.
وبموجب مشروع قانون الموازنة الذي أُقِرَّ مؤخرًا، وسُنّ في 4 يوليو/تموز الماضي، يجب على مطوري الهيدروجين الأخضر بدء البناء قبل عام 2028 ليكونوا مؤهلين للحصول على الدعم.
بدورها، أرجأت إدارة ترمب منح القروض لمشروعات الهيدروجين النظيف، وألغت المنح للمنتجين الصناعيين الذين يسعون إلى خفض انبعاثاتهم.
ونتيجةً لإلغاء الائتمان الضريبي، أفادت منصة كوموديتي إنسايتس بأنها خفضت تقديراتها لمنشآت التحليل الكهربائي في الولايات المتحدة بأكثر من 60% إلى نحو 2.5 غيغاواط بحلول نهاية هذا العقد.
وذكر التقرير أنه إذا شددت وزارة الخزانة الأميركية "متطلبات الملاذ الآمن للمشروعات المدعومة"، فقد تكون القدرة المركبة أقل في عام 2030.

إنتاج الهيدروجين الأزرق في الولايات المتحدة
من المتوقع أن تتصدر الولايات المتحدة إنتاج الهيدروجين من الوقود الأحفوري باستعمال تقنية احتجاز الكربون، المعروف باسم الهيدروجين الأزرق.
في عام 2050، تتوقع منصة كوموديتي إنسايتس أن تنتج الولايات المتحدة 14.1 مليون طن متري من الهيدروجين منخفض الانبعاثات من الغاز الطبيعي، مقارنةً بـ 4.3 مليون طن متري من الغاز والفحم في الصين.
وأشار كبير محللي الهيدروجين والغاز المتجدد لدى منصة كوموديتي إنسايتس، سام إرنست، إلى أن توقعات الهيدروجين الأزرق في الولايات المتحدة تتوافق في معظمها مع توقعات العام الماضي، بفضل الدعم المستمر من الكونغرس للائتمان الضريبي لاحتجاز الكربون بموجب المادة "كيو 45".
في المقابل، يُتاح لمطوري الهيدروجين الأزرق خيار الحصول على الائتمان بموجب المادة "في 45" أو المادة "كيو 45".
تجدر الإشارة إلى أن دعم اليابان وكوريا الجنوبية واردات الوقود النظيف لتوليد الكهرباء يعزز إنتاج الهيدروجين الأزرق والأمونيا في الولايات المتحدة.
ورغم أنه من غير المرجّح أن تصبح الأمونيا النظيفة منافسةً للفحم من حيث التكلفة بحلول منتصف القرن، أوضح التقرير أن "الخيارات البديلة لإزالة الكربون بشكل كبير من قطاع الكهرباء في كلتا السوقين تُعدّ محدودة".
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر: