أخبار عاجلة

رحيل مفاجئ وذكرى خالدة.. محمد عبدالوهاب أيقونة الأهلي في العطاء والإخلاص

رحيل مفاجئ وذكرى خالدة.. محمد عبدالوهاب أيقونة الأهلي في العطاء والإخلاص
رحيل مفاجئ وذكرى خالدة.. محمد عبدالوهاب أيقونة الأهلي في العطاء والإخلاص
black-shawla.png

10:46 ص | الأحد 31 أغسطس 2025

رحيل مفاجئ وذكرى خالدة.. محمد عبدالوهاب أيقونة الأهلي في العطاء والإخلاص

الراحل محمد عبدالوهاب

في مثل هذا اليوم، 31 أغسطس من عام 2006، ودّع الوسط الرياضي المصري أحد أبرز نجومه الصاعدين، محمد عبدالوهاب، ظهير أيسر النادي الأهلي ومنتخب مصر، الذي غيّبه الموت فجأة إثر أزمة قلبية حادة أثناء مران الفريق الصباحي على ملعب مختار التتش، ليفجع رحيله المفاجئ قلوب جماهير الكرة المصرية، ويترك وراءه مسيرة قصيرة لكنها حافلة بالإنجازات.

إنجازات كبيرة في عمر قصير مع الأهلي ومنتخب مصر 

ولد محمد عبد الوهاب في الأول من أكتوبر عام 1983 بمحافظة الفيوم، وبدأ رحلته الكروية في صفوف ناشئي نادى الألمونيوم، قبل أن يلمع اسمه تحت قيادة حسن شحاتة في منتخب الشباب، الذي تُوّج بكأس الأمم الأفريقية 2003، وشارك معه في كأس العالم للشباب بالإمارات في نفس العام، ثم انتقل إلى نادي الظفرة الإماراتي الذي أعاره لإنبي، وهناك تم ضمه للمنتخب الأول بقيادة المدرب الإيطالي ماركو تارديللي.

انطلقت رحلته الحقيقية مع الأهلي فى موسم 2004-2005، حين استعارته القلعة الحمراء من الظفرة لموسمين. وعلى الرغم من بدايته الهادئة بسبب تواجد النجم الأنجولي جيلبرتو، فإنّ عبدالوهاب اغتنم فرصته الذهبية خلال نهائي دوري أبطال إفريقيا 2005، عندما دخل بديلاً مبكرًا بعد إصابة جيلبرتو أمام النجم الساحلي، وقدّم أداءً رائعًا صنع خلاله هدفًا محوريًا، كان بمثابة انطلاقته نحو التألق.

حقق عبدالوهاب خلال عامين فقط مع الأهلى العديد من البطولات، من بينها لقب الدوري المصري مرتين، وكأس مصر عام 2006، وكأس السوبر المحلي عام 2005، ودوري أبطال إفريقيا عامي 2005 و2006، إضافة إلى السوبر الإفريقي 2006، وشارك مع الفريق في كأس العالم للأندية 2005. وخلال مشواره القصير بقميص الأهلي، خاض 42 مباراة وسجل 6 أهداف، تاركًا بصمة لا تُنسى.

كما كان له دور محوري في تتويج منتخب مصر بكأس الأمم الإفريقية 2006، حيث أصبح أحد العناصر الأساسية في كتيبة المعلم حسن شحاتة، مؤكدًا مكانته كأحد أفضل الأظهرة في جيله.

إحساس بالنهاية.. رسالة الوداع الأخيرة في غرفة الملابس 

وقبيل رحيله بيوم واحد، علّق ورقة في غرفة خلع الملابس كتب فيها: «لا تبكِ نفسي على شيء قد ذهب، ونفسي التي تملك كل شيء ذاهبة»، وهي كلمات بدت كأنها وداعٌ هادئ أحسّ فيه بدنو أجله، وهو ما قاله لزملائه، متحدثًا عن شعوره بأن النهاية تقترب، مثل صديقه الراحل أحمد وحيد الذي توفي قبله بأيام قليلة.

كلمات لا تُنسى.. عبد الوهاب يجسد الوفاء لقميص الأهلي

11750635391664601841.jpg

لم تكن موهبة عبد الوهاب فقط هي ما جذب قلوب الجماهير، بل أيضًا شخصيته المتزنة ووفاؤه للنادي الأهلي، الذي كان دائمًا يؤكد أنه لا يمكن أن يساومه أو يتخلى عن كلمته مع الكابتن محمود الخطيب، قائلاً: «الأهلي عمره ما خلّف معايا ميعاد، وأنا عمري ما هخلّف معاه وعد».

ومن كلماته التي لا تزال محفورة في ذاكرة عشاقه: «يكفيني شرفًا ارتداء الفانلة الحمراء، ولن أفتري على النعمة»، في وقت رفض فيه عروض احتراف مغرية متمسكًا بولائه للفانلة الحمراء.

رحل محمد عبد الوهاب بجسده، لكنه ظل حاضرًا في وجدان المصريين، رمزًا للعطاء والإخلاص، ونموذجًا للاعب الموهوب الذي خطف الأضواء سريعًا، وغادر تاركًا ذكرى لا تموت.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رئيس جامعة حلوان يشارك في الملتقى الإقليمي الأول للتربية على الثقافة والفنون بعمان
التالى "إي تاكس" تحتفي بنجاح وزارة المالية في "التسهيلات الضريبية"