
أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، في تصريح خاص لموقع "الفجر" أن منع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) من دخول الولايات المتحدة الأمريكية لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة يأتي كجزء من حملة ضغط أمريكية مكثفة لمنعه من الإعلان الرسمي عن قيام الدولة الفلسطينية.
الضغط الأمريكي لمنع إعلان الدولة
وأوضح الرقب أن واشنطن تمارس ضغوطًا كبيرة على القيادة الفلسطينية، وخصوصًا على أبو مازن، بهدف إجهاض أي خطوة فلسطينية نحو إعلان الدولة في الأمم المتحدة، معتبرًا أن منع دخوله للولايات المتحدة هو وسيلة لتقييد تحركاته ووقف جهوده الدبلوماسية.
توقيت سياسي حساس ومخاطر المواجهة مع الاحتلال
وأشار إلى أن الإعلان عن قيام الدولة الفلسطينية في هذا التوقيت سيكون له تبعات كبيرة، من بينها احتمالية تصعيد الاحتلال الإسرائيلي ضد مؤسسات السلطة الفلسطينية، وإمكانية منع أبو مازن ووفده من العودة إلى الضفة الغربية، مما قد يخلق فراغًا سياسيًا خطيرًا.
موقف دولي متفاوت وردود أفعال
وبيّن الرقب أن هناك دولًا أوروبية مثل فرنسا وأستراليا وبعض الدول الأفريقية والآسيوية بدأت تميل إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية رغم الموقف الأمريكي الرافض، ما يعكس حالة ضغط دولي على الولايات المتحدة لتغيير موقفها.
محاولة أمريكية لمساومة القيادة الفلسطينية ودول داعمة
وأشار إلى أن واشنطن تحاول استغلال منع دخول أبو مازن إلى الولايات المتحدة للضغط عليه لتغيير استراتيجيته السياسية، إضافة إلى ممارسة ضغط على دول أخرى لمساومتها في ملفات مرتبطة بالقضية الفلسطينية مثل ملف الاضراب والتفاوض.
ضرورة الوحدة الفلسطينية والعربية في مواجهة الضغوط
وختم الرقب تصريحه بالدعوة إلى توحيد الصف الفلسطيني والعربي لمواجهة هذه الضغوط ومحاولات إحباط مشروع الدولة، مؤكدًا أن هذه المرحلة تتطلب موقفًا موحدًا لإفشال المخططات الأمريكية والإسرائيلية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.