في ظل الظروف التي تحيط بمصر من كل الاتجاهات وبرغم كل المكائد والمؤامرات إلا ان توفيق الله وحسن إدارة القيادة السياسية استطاعت ان تحمي مصر من الانزلاق.
وقال رغم جسامة الأعباء وثقل التحديات، ورغم ما تتعرض له مصر من مؤامرات داخلية وخارجية تستهدف استقرارها ووحدتها، فإن الرئيس لم يغفل يومًا عن هموم المواطنين ولا عن بناء حاضر ومستقبل يليق بمصر وشعبها العظيم. لقد جمع بين مواجهة أيادي الشر من جهة، وبين دفع مسيرة التنمية الشاملة من جهة أخرى، ليؤكد أن الإرادة الصادقة قادرة على صنع المعجزات.
وأضاف مصطفي لقد أولى الرئيس ملف التعليم عناية خاصة، باعتباره الركيزة الأساسية لبناء الإنسان. فشهدنا خلال الأعوام الماضية انطلاقة غير مسبوقة في الجامعات التكنولوجية التي تواكب الثورة الصناعية الرابعة، إلى جانب الجامعات الأهلية التي فتحت آفاقًا جديدة للطلاب بتخصصات عصرية وبأسعار مناسبة. كما جاء إدخال نظام البكالوريا الدولية بما يحمله من مميزات وخصائص، ليمنح أبناءنا فرصة تعليمية حديثة تُنمّي الإبداع وتؤهلهم للمنافسة عالميًا.
وفي إطار الإصلاح التعليمي، لا يمكن إغفال الدور البارز لوزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور محمد عبد اللطيف الذي نجح في تذليل صعوبات الثانوية العامة، وإعادة الانضباط والشفافية إلى هذه المرحلة الحساسة، بما يخفف القلق عن الأسر المصرية ويمنح الطلاب فرصًا عادلة للتميز.
كما لم يغب البحث العلمي عن أولويات الدولة، إذ دعمت القيادة السياسية إنشاء مراكز بحثية متقدمة، وربطت البحث العلمي مباشرة بمتطلبات الصناعة والزراعة والطب والطاقة. أما الإعلام، فقد شهد جهودًا حقيقية للتطوير، ليكون منبرًا للتنوير والوعي، وحائط صد ضد الشائعات التي تستهدف عقول الشباب واستقرار الوطن.
وفي مجال البنية التحتية، حققت الدولة إنجازات غير مسبوقة من خلال شبكة طرق حديثة، ومشروعات نقل عملاقة كالقطار الكهربائي والمترو، وهو ما أسهم في تسهيل الحركة التجارية وتخفيف الأعباء عن المواطنين.
ولأن السكن الكريم حق لكل مواطن، جاءت مشروعات الإسكان الاجتماعي والمتوسط وتطوير العشوائيات لتفتح أبواب الأمل لملايين المصريين. وفي الريف، كان قانون الأراضي الزراعية وتمليكها لواضعي اليد خطوة تاريخية منحت الفلاحين الاستقرار والأمان، ورسخت الثقة في أن الدولة تقف إلى جوارهم وتدعمهم.
إن هذه الجهود جميعها تعكس رؤية شاملة وإرادة صلبة، وتؤكد أن مصر بقيادتها السياسية تمضي بخطى ثابتة نحو المستقبل، تبني وتعمر وتواجه في الوقت ذاته كل المكائد التي تحاك ضدها. إنها مسيرة وطن لا يعرف المستحيل، وقائد يضع مصلحة مصر والمصريين فوق كل اعتبار.
وفي نهاية مقاله وجه د محمد عبد الفتاح مصطفى رئيس الاتحاد العربي للتعليم والبحث العلمي رسالة شكر نصها
باسمي شخصيًا، ونيابة عن الاتحاد العربي للتعليم والبحث العلمي، وباسم ابناء صعيد مصر المخلصين أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى السيد الرئيس على ما يقدمه من جهد صادق ورؤية وطنية واعية، تجعل مصر في مقدمة الدول الصاعدة بثبات. فخامة الرئيس إن دعمكم المتواصل للتعليم والبحث العلمي يعكس إيمانكم العميق بأن الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الحقيقي. حفظكم الله لمصر، وحفظ مصر بكم.
