أعلنت وزارة التعليم الإيطالية اليوم الأربعاء عن انطلاق العام الدراسي الجديد في 8 سبتمبر المقبل، ليشمل نحو سبعة ملايين طالب وطالبة في جميع المراحل التعليمية، من الابتدائية وحتى الثانوية. وأوضحت الوزارة أن كل مقاطعة في إيطاليا تقرر بشكل مستقل موعد بدء الدراسة، ما يسمح بمرونة في التوقيت حسب الظروف المحلية.
ويشهد هذا العام الدراسي الجديد تطبيق عدد من التعديلات والإصلاحات في المناهج الدراسية وأنظمة التعليم، تهدف إلى تحسين جودة التعليم وتعزيز المهارات الرقمية والتقنية لدى الطلاب، بما يتوافق مع متطلبات العصر والتطورات التكنولوجية. وتشمل التعديلات أيضًا تحديث برامج التعليم الفني والمهني، وإدخال مواد تعليمية جديدة تعزز الابتكار والخيال العلمي، بالإضافة إلى تشديد الإجراءات الصحية والوقائية في المدارس لضمان سلامة الطلاب والمعلمين.
وأشارت الوزارة إلى أن المدارس ستعمل على دمج التكنولوجيا الرقمية في الفصول الدراسية، بما يشمل استخدام الأجهزة الذكية والمنصات التعليمية الإلكترونية، وتطوير مهارات الطلاب في التعامل مع الأدوات الرقمية، وذلك في إطار التحول الرقمي للمنظومة التعليمية الإيطالية.
وأكدت وزارة التعليم على أهمية الالتزام بخطط السلامة والصحة المدرسية، في ضوء الدروس المستفادة من السنوات السابقة، وتطبيق بروتوكولات صحية للحفاظ على سلامة الطلاب والمعلمين، مع توفير الدعم النفسي والتربوي للطلاب الذين قد يحتاجون إليه.
ويعكس العام الدراسي الجديد حرص الحكومة الإيطالية على تعزيز جودة التعليم وتحديثه بما يتلاءم مع التحديات العالمية والمحلية، مع التركيز على تطوير مهارات الطلاب الأكاديمية والعملية، وتأهيلهم لسوق العمل المستقبلية، فضلًا عن الاهتمام بتعزيز القيم الاجتماعية والثقافية في المناهج الدراسية.
كما دعت الوزارة أولياء الأمور إلى التعاون مع المدارس والمعلمين لضمان انتظام الطلاب ومتابعة تقدمهم الدراسي، مع التركيز على التفاعل الإيجابي بين المدرسة والأسرة لدعم العملية التعليمية.